سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الألتراس».. الظاهرة التى عبرت من تونس لتستقر فى «محطة مصر» جماهير الترجى «الرائدة» تعتبر فريقها «دولة».. وجماهير الأهلى من «تالتة شمال» يصفونه ب«أعظم نادٍ فى الكون»
«الألتراس» تلك الظاهرة التى انطلقت من أمريكا اللاتينية وأوروبا لتكون تونس محطتها الأولى التى عبرت من خلالها إلى الوطن العربى وأفريقيا، ورغم الاختلاف الكبير وتباين الآراء حول تلك الظاهرة ما بين مؤيد ومعارض فى ظل غموض أعضائها الذين يرتدون فى معظم الوقت «أقنعة» وتتبع مبدأ «Anti Media»، فإن الجميع اتفق على أن تلك المجموعات أعطت طابعا مختلفا للمدرجات من خلال تشجيعها الجنونى وإبداعاتها التى لا تنتهى. جماهير الترجى التونسى كانت أول من أدخل عقلية الألتراس التى تعنى «الفائق» أو «الزائد عن الحد»، والتى تعبر عن المجموعات الجماهيرية الكبيرة المترابطة التى تعبر عن الانتماء والولاء التام للنادى أو المنتخب الذى تشجعه، وكان أول ظهور رسمى من خلال «ألتراس المكشخين» عام 2002، ثم توسعت بعد ذلك القاعدة لتقسم إلى عدة مجموعات لتشجيع نادى الترجى منها «سوبرا الجنوب» و«الدم والدهب» و«الفدائيين» والعديد من المجموعات الأخرى التى تتحد داخل المدرج لتكوين مجموعة واحدة أثناء أى مباراة للترجى التى تعتبره جماهيره «دولة» مستقلة. انتظرت مصر خمس سنوات بعد ظهور الألتراس فى تونس، لينشئ مشجعو النادى الأهلى أول ألتراس وتحديداً يوم 13/4/2007 الذى تزامن مع مباراة الأهلى وإنبى فى الدورى، وتبعها بعد سبعة أشهر ظهور مجموعة ألتراس ديفيلز، لتصبح هاتان المجموعتان هما الراعى الرسمى لمدرج الثالثة شمال لتشجيع النادى الذى يعتبرونه «أعظم نادٍ فى الكون». يعتبر الألتراس الممثل لفريقى الترجى التونسى والأهلى المصرى هما الأكثر شهرة على مستوى العالم العربى من خلال ظهورهم المميز فى المدرجات عن طريق الأغانى والدخلات، حيث إن عقلية الألتراس تنص على عدة أمور أهمها ضرورة ارتداء أى شىء يرمز للنادى، وعدم التوقف عن التشجيع أو الجلوس طوال أحداث المباراة، والحرص على السفر والترحال خلف الفريق أينما ذهب لمساندته. «التيفو، الطرمبيطة، الشمروخ، البانر» بعض المصطلحات الخاصة بالألتراس وتعتبر من أهم الأدوات التى يستخدمونها داخل المدرج، ويعتبر «البانر» هو أهم ما يخص الألتراس حيث إنه يحمل شعارا يميز المجموعة، فيما يعد «التيفو» هو «الدخلة» التى تشكلها الجماهير بالمدرجات لحظة دخول الفريق أرض الملعب، وهى تختلف عن «المسدجات» التى يرفعها الجماهير لتوجيه رسالة ما للجمهور المقابل أو اللاعبين، الطرمبيطة هى «الطبلة» التى تستخدمها الجماهير فى غنائها طوال وقت المباراة، فيما تعتبر «الشماريخ» أو كما يسمى فى تونس «الفلام أو الكاراكاج» هى الألعاب النارية التى يستخدمها أفراد الألتراس بشكل جماعى للإبهار. رغم الاختلاف داخل المدرج والمنافسة الشديدة فإن جماهير الترجى وجماهير الأهلى تعد من أكثر الروابط التى تجمع بين أفرادها علاقات صداقة، وذلك بشكل غير رسمى فى ظل منع عقلية الألتراس من إقامة علاقات مع مجموعات الفرق المنافسة رافعة شعار «وحدنا.. ضد الجميع» أو (Alone Against All).