أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنه مع إغلاق جيران سوريا حدودهم أمام اللاجئين السوريين ومع محاولة الآلاف عبور البحر المتوسط بحثًا عن الآمان في أوروبا، أصبحت الحرب السورية تنتج أسوأ أزمة لاجئين في العالم منذ عقود حيث تخلق ضغوطًا جديدة على الولاياتالمتحدة. وقالت الصحيفة في تقريرها، اليوم، إنه منذ موجة الهروب الكبرى من جنوب شرق آسيا بعد الحرب في فيتنام لم تشهد الدول الصناعية مثل هذا الضغط العصيب للمشاركة في تحمل عبء استقبال اللاجئين. وأوضحت، أن الولاياتالمتحدة ستستقبل أكبر مجموعة من اللاجئين السوريين حتى الآن، تصل إلى 2000 شخص بحلول خريف العام الجاري، مقارنة ب700 استقبلتهم منذ بداية الحرب السورية قبل 4 أعوام. وأشارت إلى قول أنطونيو جوتيريس مفوض الأممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين، بأنه كثف النداءات الأممية للدول الصناعية بما في ذلك الولاياتالمتحدة لإيواء نحو 130 ألف سوري على مدار العامين المقبلين. وتابعت "نيويورك تايمز"، أن هذا الرقم هو مجرد جزء من نحو 4 ملايين لاجئ يتدفقون على الدول المجاورة لسوريا، وخصوصًا الأردن ولبنان وتركيا، وهو ما يشكل ضغطًا شديدًا على موارد هذه الدول كما يزج بكثير من هؤلاء النازحين في دائرة الفقر. وأشارت الصحيفة إلى أنه في عام 2014، سجل نحو 150 ألف سوري طلبات للجوء إلى الخارج خوفًا من الاضطهاد في بلادهم.