وصل إلى جدة على ساحل البحر الأحمر الرئيس الفرنسي، فرنسوا أولاند، في زيارة إلى السعودية، هي الأولى له بعد توليه السلطة في بلاده في مايو الماضى، لإجراء مباحثات مع العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، تتركز على الملفين السوري والإيراني. ويرافق الرئيس الفرنسي خلال زيارته للمملكة وفد وزاري رفيع المستوى يضم وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، ووزيرة الدولة للتجارة الخارجية، نيكول بريك، ومستشار أولاند الدبلوماسي، بول جان اورتيز، والسفير الفرنسي في الرياض، برتراند بيزانسينو. ومن المقرر أن يقيم العاهل السعودي حفل غداء تكريما للرئيس أولاند. ويلتقي الرئيس أولاند خلال الزيارة مع ولي العهد وزير الدفاع، الأمير سلمان بن عبد العزيز، ووزير الخارجية، الأمير سعود الفيصل، وعدد من كبار المسؤولين. وكان الرئيس الفرنسي قام اليوم بزيارة خاطفة إلى بيروت، أكد خلالها رفض بلاده لزعزعة استقرار لبنان وتصميمها على "حمايته" في مواجهة "الأخطار" الناتجة عن الأزمة القائمة في سورية المجاورة. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أمس السبت، أن الجانبين السعودي والفرنسي سيبحثان خلال اللقاء "العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، بالإضافة للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك". وأكد السفير الفرنسي لدى السعودية، برتران بزانسنو، أن هناك "تطابقا في وجهات النظر بين الرياض وباريس على ضرورة مغادرة الرئيس السوري، بشار الأسد، السلطة، إضافة إلى ذلك فآراؤنا متطابقة حول لبنان". وقال بزانسنو لصحيفة "الرياض" اليوم إن الرئيس الفرنسي فرانسو أولاند، سيقوم بإجراء محادثات مع العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبد العزيز"حكيم الشرق "حول الملفات الإقليمية والدولية الرئيسية، مشيرا إلى أن هذه الزيارة من أجل تطوير "علاقاتنا في جميع المجالات لاسيما على الصعيد الاقتصادي". يشار إلى أن الاستثمارات الفرنسية في السعودية بلغت 15 مليار دولار( 56 مليار ريال تقريبا)، وذلك في مختلف القطاعات، فيما بلغ حجم التبادلات التجارية بين المملكة وفرنسا 32.1 مليار ريال في عام 2011.