المتاحف تحتفي باختيار عالم البصريات سليم حسن شخصية معرض الكتاب

احتفى قطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار باختيار اللجنة العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، لعالم المصريات الدكتور سليم حسن ليكون شخصية الدورة لعام 2024، ما له من أثر كبير في ترسيخ الهويَة المصرية.
الاكتشافات الأثرية والتأليف
وأعلن قطاع المتاحف أن الدكتور سليم حسن هو عميد الآثاريين المصريين جمع بين الاكتشافات الأثرية والتأليف، والترجمة، ليصبح واحدًا من أهم علماء المصريات، لافتا إلى أنه ولد فى 15 أبريل عام 1887 في قرية ميت ناجى، التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، والتحق بمدرسة المعلمين العليا وحصل على دبلوم الدراسات الأثرية واللغة المصرية عام 1913.
وأشار قطاع المتاحف إلى أن الدكتور سليم حسن التحق بعد ذلك بالعمل كأمين متحف مساعد بالمتحف المصري عام1921م.ثم سافر في رحلة إلى أوروبا، شملت فرنسا، إنجلترا، ألمانيا. وكتب وقتها مجموعة مقالات صحفية بعنوان «الآثار المصرية في المتاحف الأوروبية»، كشف فيها وقائع نهب الآثار المصرية.
حفائر أثريه ضخمة للمتحف المصري
والتحق عالم البصريات بعد ذلك بجامعة السوربون، وعندما عاد إلى مصر عُين أستاذًا لقسم الآثار عام 1935م، وقام بحفائر أثرية ضخمة للمتحف المصري وجامعة فؤاد الأول في منطقة الجيزة وسقارة، إذ اكتشف مجموعات كاملة من الجبانات والمعابد والقطع الأثرية التي ألقت الأضواء على تطور نظام الحكومة والإدارة والنظم الاجتماعية والعقائد الدينية في عصر الدولة القديمة، ونظم عدة رحلات كشفية إلى بلاد النوبة وأجرى مجموعة من الحفائر أسفرت عن اكتشافات أثرية مهمة، بحسب السيرة الذاتية بالمتحف.
وتعين الدكتور سليم حسن وكيلاً لمصلحة الآثار المصرية، وهو أول مصري يشغل هذا المنصب الذي كان مقصورًا على الأجانب عام 1936م، وألف موسوعة مصر القديمة وكتاب الأدب المصري القديم، بالإضافة إلى البحوث العلمية التي نشر فيها اكتشافاته الأثرية باللغات الفرنسية والإنجليزية والألمانية، وترجم إلى العربية كتاب فجر الضمير جيمس هنري بريستيد، فبلغت أعماله حوالي 50 عملاً ما بين مقالات وكتب وبحوث علمية.