على مدار الشهور الأخيرة الماضية أو بالأصح بعد ثورة 25 يناير، أصبح لكل منا رأى فيما يحدث على الساحة السياسية، ولا شك فى ان لكل منا الحق فى التعبير عن رأيه بكل حرية .. ولكن، هل سأل كل منا نفسه هل هذا هو رأيك أنت ؟ هل رأيك هذا نابع عن خبراتك بالموضوع ؟ هل انت على علم بأبعاد الموضوع؟. الحقيقة يا إخوتي أنا سألت نفسى مؤخرا تلك الاسئلة بعد موقف حدث معى، فأنا فى يوم من الأيام و كالعادة كنت أتابع الاخبار فى فترة الظهيرة واذ بشريط الأخبار يكتب قرار من ضمن قرارات الحكومة، واذا بى أتحدث إلى نفسى وأقول "يلا بالليل بقى نعرف رأى الأستاذ فلان أو الأستاذة فلانه فى الموضوع" طبعا الاستاذ فلان والاستاذة فلانة هما الاعلاميين اللذين أتابعهما، وكأن أنا وقفت عقلى عن انه يجرب يفكر وياخد رأى نفسه. وسألت نفسى هو الفترة اللى فاتت دى كلها انا كنت بأجادل مع الاخر بناء على رأىّ أنا أم آراء الاخرين، وحسيت ساعتها أد ايه أنا مجرد بغبغان بردد وبس وأد أيه أنا تابع وماشى وراء شيخ الطريقة بتاعي، وزعلت جدا من نفسى بس قررت بعدها انى مكنش تانى صدى صوت، أنا من هنا ورايح لازم يكون لى رأي نابع مني أنا بس علشان دا يحصل لازم أعلم نفسى واثقف نفسى و أدور بنفسي عن المعلومة اللى توصلنى إنى أكوّن رأي، ولحد ما يا أقدر أنا بلتزم الصمت!.