أشار اللواء محمد على هيكل، قائد كتيبة صاعقة في حرب اليمن الأولى، إلى سيناريوهات التدخل البري في اليمن، لمواجهة ميليشيات الحوثيين، من خلال العمليات العسكرية "عاصفة الحزم" التي انطلقت في 26 مارس الماضي، في خطوة لمحاولة استعادة "اليمن" من يد جماعة الحوثيين التي انقلبت على نظام الحكم، وسيطرت ميليشياتهم المسلحة على العديد من الأماكن في البلاد. وأوضح أنه يجب الضغط على «صعدة» في الشمال عند حدود السعودية، لإجبار أنصار الحوثيين في الجنوب على الزحف نحو الشمال للدفاع عن أنفسهم. وقال "هيكل" في حواره ل"الوطن"، إنه يجب أن نتقرب من قبائل «البيضا» في الجنوب وبقية القبائل الموالية للسيطرة على الجنوب اليمني، بينما توجه قوات التحالف ضرباتها ضد الحوثيين في الشمال، ثم هناك ضرورة ملحة وهى تدريب الجيش اليمنى النظامي بعد ذلك على تأمين صنعاء فقط. وأضاف: "نحن لا نحتاج قوات برية في اليمن، أقصى ما يمكن أن نشارك به كتيبتان، أو 3 على الأكثر من عناصر الكوماندوز (الصاعقة)، ويجب أن تعمل بأسلوب الصاعقة، وهى الإغارة فقط وليس احتلال الأرض، فعلى سبيل المثال أغرنا في طريق عمران في منطقة تسمى كحلان ثم أتت قوات المشاة وسيطرت على الموقع ونحن انسحبنا إلى صنعاء. وتابع قائد كتيبة صاعقة في حرب اليمن الأولى: القوات التقليدية مثل المشاة والدبابات من الممكن أن تنطلق من السعودية، والسعودية تستطيع تهديد أماكن الحوثيين ويمكن أن نساعد بأشكال أخرى، كما أن مسرح العمليات صعب جدًا، فهناك جبل يسمى رأس جعدر ارتفاعه يبلغ 3 آلاف متر، وكنا نرى السحب أسفلنا، ثم جبل آخر يسمى زافر، أى إن هناك ارتفاعات مثل جبال الألب في سويسرا، وهنا يبرز السؤال، أى قوة تستطيع فتح تشكيلها في هذه المنطقة؟ موضحًا أنه يمكن الدخول من شمال اليمن في منطقتين على الحدود مع السعودية، إما نجران أو منطقة الربع الخالي التي توصل القوات مباشرة إلى وسط اليمن في الجوف حيث تتمركز قبائل مثل «حاشد» و«أرحب» وبالتالي يجب استمالة تلك القبائل قبل الدخول البري حتى تكون الضربة ناجحة. مشيرًا إلى دور القوات الجوية والبحرية في التدخل اليمني، بأنه سيكون بالتزامن مع الدخول البرى لمعاونة القوات البرية خاصة «الكوماندوز»، لأن لواء الصاعقة يتشكل من 3 إلى 5 كتائب، وبالتالي يجب أن يكون معهم قائد لواء حتى يسهل التنسيق، مؤكدًا أن اتخاذ قرار دقيق ومضبوط يستلزم أن أعرف كل المعلومات عن العدو من حيث أماكن تمركزهم وقواتهم وتسليحهم ومواقعهم. وتصور أن المعركة لن تنتهي في فترة أقل من 6 شهور.