تحدث معى قائلاً "ياصديقى ألم يصادف الحب قلبك ذات يوم؟، وببسمة ممزوجة بالخجل أجبته "لقد عشت سنوات طويله لم أعرف للحب طريقا ياصديقي، ولكنى فى النهايه إنسان، أخذ عهدا على نفسه أن يعيش بقلب منفتح يعشق العالم بأكمله، فأنا غريب عن الحب الذى تقصده، رغم محبتى لكلمات العشاق بكل ما تحمله من حنين وأنين وأشتياق ومشاعر، ولا أنكر أننى أتعلم منها، وأسبح فى سماء خيالها المحلق". الآن أعترف لك ياصديقي، لكن دون خجل هذه المرة، لقد تحرك قلبى وبقوة نحو الحب والحب الذى أقصده هنا، هوالذى يجمع إثنان أخذا عهدا أن يظلا سوياً لا يتفرقا أبدا وأن يكون التفاهم هو النبراس الذى يضئ لهما الطريق، "نعم ياصديقى لقد وجدت نصفى الآخر، وحدها الصدفة التى جمعتنى بها، وكان للقاء الأول بيننا يمثل حالة عجيبة يصعب إزالتها من الذاكرة.. اطمأن لها العقل وأقر بها الفؤاد، لم أتردد نهائيا فى مواصلة المشوار بكل ما يحمل من جماليات، أحلام، وبسمات . ولم لا؟ فقد صنع منى الحب شخصاً جديداً، فالكلام عن محبوبتى يشبه الموج الهادئ الذى يعشق مغازلة الشاطىء.. الضحكة الكامنة فى عيون الصغار، يشبه الغريب وحلم العوده والحنين إلى الوطن، الكلام عن محبوبتى يشبه قصص وروايات جدتى لى عن الزمن البعيد بما يحمله من حب وصفاء. فحبيبتي هى نبض قلبي وروحي الطيبة، هي السعادة التى تغمر كل جوارحي، إنها أحلى وأروع محبوبة في الدنيا، هى الملكه الجالسة على عرش هذا العالم، إنها وطن للعاشقين، القمر الذى يملأ الكون ضياء، النجوم التى تزين السماء، حبيبتي هي إختيار الله لي!. أوصيكِ حبيبتى.. أن يظل حبك الدافع الحقيقى لخطواتي القادمة . أوصيك حبيبتي، بالأمل، الحب، التحلي دائما بملامحك الطفولية الرائعة، وطلتك التي تشبه الشمس فى إشراقها، الوفاء، الحنين. أوصيكِ بالشعر ونزار.. ففى كلماته يصبح للعشق وللحياة متسع آخر.