ظاهرة تفشت في الآونة الأخيرة كغيرها من سلبيات يحاربها المجتمع المصري لبناء جيل جديد من شباب المستقبل، ليكون قادرًا على بناء مجتمع مثاليًا، هذه الظاهرة هي "العنف والاعتداء على الأطفال" داخل المدارس. لم يقف الاعتداء على أطفال المدارس إلى حد معين، فشكل العنف أنواعًا مختلفة حتى وصل إلى الاعتداء الجنسي عليهم، الأمر الذي أثار بلبلة في الفترة الأخيرة، حيث أقام والدا الطفل "حسن" أحد الأطفال بمدرسة "مصر للغات"، دعوى قضائية "محضر رقم 33147 " ضد أحد مدرسي طفلهما في "kg1" بعد الاعتداء الجنسي على الطفل على يد المدرس، أكتوبر الماضي. كلمات رددتها جيرمين شاهين نقلًا عن ابنها في اتصال هاتفي، ل"الوطن"، والتي دلت بدورها على حادثة الاعتداء، موضحة أنهم قاموا بالكشف على الطفل بمستشفى السلام الدولي، والتي أثبتت أن هناك التهابات حول "فتحة الشرج" وبقايا نزيف، وتم حجزه في المستشفى 48 ساعة لارتفاع درجة حرارته. "قدَّمنا شكوى رسمية للمدرسة، واستلمتها المديرة، وكان رد فعل المدرسة غريبًا، هددونا بفصل أطفالنا منها ما دفعنا لنقل الأطفال، وهم اكتفوا فقط بتعيين مراقب للمدرس أثناء التواجد في الحصص بالمدرسة"، هكذا وصفت شاهين قصتها مع المدرسة، والتي أضافت، أن القسم حولهم إلى مستشفى أم المصريين"، والتي أثبتت أن هناك سحجات في جسمه، قبل أن تحول الطفل للطب الشرعي لإثبات التعدي من عدمه. أضافت والدة الطفل أنه تم الكشف على حسن واتخذوا أقواله في النيابة، واستغرق تقرير الطب الشرعي أكثر من شهر ونصف، مشيرة إلى أنه أفاد أن هناك جروحًا وسحجات في تاريخ معاصر للواقعة، ولكن الكشف الظاهري لا يوضح إذا ما كان الحادث تم أو لا، ولذلك تم حفظ التحقيق في القضية، لافتة إلى أنها أجروا كشفًا طبيًا في مستشفى عين شمس التخصصي، وأفاد بأن هناك محاولة إيلاج جزئي متكررة، إلا أن المحامي العام لم يقبل بفتح التحقيق مرة أخرى. "القضية مخدتش حقها إعلاميًا".. هكذا وصفت والدة الطفل موقف الإعلام من الحادث، مطالبة بإعطاء الأمر أهمية لما يتعرض له أطفالنا بالمدارس، مشيرة إلى أن الحادث أثر على الطفل نفسيًا.