سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خطباء جمعة: الليبراليون والمنظمات الحقوقية يسعون لتطبيق أجندة أمريكية إسرائيلية «شاهين» يطالب بحوار بين العلماء لتشكيل منهج إسلامى وسطى.. وخطيب الاستقامة: القوى المدنية تتظاهر باعتناق الإسلام وتسعى لتطبيق «العلمانية الفاجرة»
هاجم خطباء الجمعة أمس، فى ميدان التحرير، ومساجد الفتح برمسيس، والاستقامة بالجيزة، والنور بالعباسية، «الليبراليين» ووصفوهم بأنهم «كفار ويسعون لتطبيق أجندة أمريكا وإسرائيل»، كما وصفوا المنظمات الحقوقية بأنها «سم قاتل»، بينما أشادوا بمتظاهرى جمعة «قندهار الثانية»، للمطالبة بتطبيق الشريعة، ووصفوهم بأنهم «مجاهدون فى سبيل الله». وطالب الشيخ صلاح سلطان خطيب مسجد الفتح، بالجهاد والقتال فى سبيل تطبيق شرع الله ضد الصهاينة، والإنفاق فى سبيل الله، قائلاً: «لن نخون الله وشريعته وسنة رسوله، ولابد أن نجاهد لكى نصنع التنمية لنصبح أول الأمم، والنصر آتٍ لا محالة لأن الله ذكر ذلك فى قرآنه». وأضاف: «لابد من وحدة الإسلاميين للجهاد ضد الصهاينة»، ورأى أن سبب إعصار «ساندى» فى أمريكا هو مساندتهم للصهاينة، وتنافُس المرشحين على رئاسة الولاياتالمتحدة على تقديم الولاء لإسرائيل، وطالب بالتظاهر فى التحرير ضد الحكومة لمنع الاستيراد والاعتماد على الإنتاج المحلى. وقال وليد حجاج خطيب ميدان التحرير، إنهم جاءوا لتعريف الشعب المصرى بوجوب تنفيذ الشريعة، لأنها يجب أن تكون هى الحاكمة، وأضاف: «المحاكم المصرية ما زالت تحكم بقانون نابليون بونابرت»، وأشار إلى أن مخطط سقوط الخلافة فى العصور القديمة جاء عبر إبعاد الشريعة عن التطبيق وعن العمل السياسى وأن تدخل ضمن العمل الدعوى فقط. وأوضح أن مطالبهم تتلخص فى أن تكون الدولة شعارها هى شعارات الشريعة الإسلامية، وأن تحكم الدولة بنصوصها، على أن يتضمن الدستور الجديد نصوصاً واضحة لذلك، وشدد على ضرورة وجود مادة «السيادة لله»، لأن الله هو الذى نحكم بشرائعه، وقال إن النظام السابق كان يعتقل كل من يطالب بشرع الله، وأن «صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى السابق وقيادات الأزهر، وفاروق حسنى وزير الثقافة آنذاك، عملوا على تزييف الشريعة وعدم الاحتكام إليها». وطالب الشيخ مظهر شاهين خطيب مسجد عمر مكرم، جميع العلماء بإجراء حوار كبير فيما بينهم لتشكيل منهج إسلامى وسطى بمبادئ الشريعة يحتكم إليها الشعب المصرى، وتطبق على الدول الإسلامية الأخرى، حتى لا يحدث فرقة بين الإسلاميين وأنفسهم، أو يجرى إرهاب الآخرين، وشدد على أن الاختلاف السياسى تحول لصراع على السلطة، ووصف ما حدث معه داخل ميدان التحرير أثناء خطبة عيد الأضحى بأنه مجرد خلاف فى وجهات النظر وليس أكثر. بدوره، قال عبدالله إبراهيم خطيب مسجد النور، إن من يخاف من تطبيق الشريعة، ومنهم الليبراليون، فهم «كافرون»، وشدد على أن مصر دولة إسلامية رغم مكائدهم. واتهم المنظمات الحقوقية بأنها تتلقى تمويلات من الدول الغربية وتنفذ أجندة أمريكية إسرائيلية واضحة للقضاء على الإسلام، ووصفها بأنها «سم قاتل لا بد من التخلص منه»، وانتقد وصف الليبراليين للإسلاميين بأنهم إرهابيون. وشنّ الدكتور مرسى البسيونى خطيب مسجد الاستقامة، هجوماً حاداً على «القوى الليبرالية»، ووصفها ب«منافقى الإسلام»، وقال إن هذه القوى تتظاهر فقط باعتناقها للإسلام لكنها من داخلها تسعى لتدمير مصر من خلال الاتجاه نحو «العلمانية الفاجرة».