عبر أعضاء المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة بأسيوط، عن استيائهم الشديد من التجاهل الذى أبداه الرئيس مرسى لكافة القوى السياسية والوطنية، التى حضرت الخطاب الذى ألقاه بجامعة أسيوط . وقال عقيل إسماعيل عقيل، المتحدث الرسمي للاتحاد، "كنا نتصور أن هدف اللقاء هو الحوار مع القوى السياسية والوطنية حول مشكلات المحافظة، والاستماع إلى هموم وأوجاع أهل الصعيد منهم دون الاستعانة بخبراء لم يعيشوا الواقع المرير فى الصعيد، وكنا نتوقع أن يتسلم الرئيس تقاريره من لسان حال أهل أسيوط لأنهم هم من يشعرون فقط بهموهم، بدلا من أن يعرف هموم مواطنيه من تقارير تعرض عليه من جهات مختلفة قد تكون غير دقيقة. ومن جانبه، قال محمود معوض نفادى المنسق العام، "إننا لم نقبل الدعوة للقاء لكى نصفق ونهلل، بل ذهبنا بملف كامل عن هموم وأوجاع المحافظة فى مختلف المجالات =، وقد استلزم منا عدة اجتماعات طارئة لنعد هذا الملف، ولكن ذهبنا ووجدنا حوارا من طرف واحد فقط دون منح أى أحد من الحضور ممثلى التيارات الشعبية والسياسية المختلفة أى فرصة للحديث، وكنا نود أن نبرز للرئيس ما تعانيه محافظة أسيوط من انفلات أمنى صارخ نتج عنه مئات القتلى فى كل المراكز والقرى بعد ثورة يناير، ولقد علمنا أن الرئيس وصل إلى علمه أن أسيوط الأكثر فقرا فى الجمهورية، لكننا لم نعلم ماذا أعد الرئيس من خطط للقضاء على الفقر وعلى تهميش الصعيد، وأسيوط بصفة خاصة". وأبدى استياءه من سوء التنظيم، وعدم وجود مختص لتلقى الطلبالت والشكاوى العامة، وقال "إننا بالكاد توصلنا إلى أحد موظفى الرئاسة وسلمنا له ملفنا ونتمنى أن يوصلها بدوره إلى الرئيس، ومن مظاهر سوء التنظيم دعوة أعضاء مجلس الشعب بصفتهم رغم حله بحكم قضائى، وهيمنة التيار الإسلامى على اللقاء، فوجدنا تهميشا لأحزاب وقوى قد تحسب فى صفوف المعارضة، وتغليب لأحزاب وقوى تحسب على تيار الإسلام السياسى، وهو ما أثار تعجبنا وتساؤلاتنا، التى منها: هل كانت زيارة الرئيس للتصفيق والتهليل؟". وأبدى الاتحاد ارتياحة من كلمة السيد محافظ أسيوط، واصفا إياها بالكلمة الصادقة الحقيقية، لاسيما عندما قال فى خطابه إلى الرئيس: إن أسيوط التى رأيتها اليوم لا تعبر عن أسيوط التى نعيش فيها وعن قراها ومراكزها، فلقد مهدنا لك الطرق ونظفنا الشوارع والمنشآت تسهيلا للزيارة، ويعتب الاتحاد على محافظ أسيوط لتجاهله ذكر الانفلات الأمنى فى كلمته".