جددت قوات "اللواء 33" الموالية للحوثيين، قصفها لمساكن المدنيين في الضالع، بعد ساعات من قصف مماثل، وقال مسعفون يمنيون، إنه أوقع ضحايا في جانب المدنيين. وفي شبوة، تمكنت القبائل من قتل نحو 50 من الحوثيين، وأسر 60 آخرين في مواجهات عنيفة معهم ومع قوات صالح في منطقة بيحان، في وقت توجهت تعزيزات عسكرية قبلية من مأرب صوب شبوة، لدعمها ضد الحوثي. يأتي ذلك فيما تستمر "عاصفة الحزم"، في دك قواعد الصواريخ ومخازن الأسلحة للمتمردين، مع محاولاتهم اقتحام مدينة عدن من محوري أبين ولحج، بينما القوات الشرعية في عدن، تبدي مقاومة عنيفة لسحق هذا التقدم. وما زالت "عاصفة الحزم" العربية، تدمر بدقة متناهية مواقع الحوثيين، وآخرها قواعد الصواريخ في "المخا"، ومخازن الأسلحة في صنعاء وصعدة، وتحدث حالة من التشتت والهرب والانقسام في صفوف المتمردين، بعد أن فقدوا السيطرة على زمام الأمور على الأرض. وفي بيحان، شنت قبيلة "بلحارث"، مسنودة بقبائل شبوة ومأرب، هجوما كاسحا على المتمردين، وكبدتهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، مع فرار المئات منهم، وتعهد شيخ قبيلة "بلحارث"، الفهيد بن حصيان، بجانب بقية شيوخ القبائل الأخرى، على تطهير مناطقهم كليا من أي تواجد للحوثيين وحلفائهم، كما أعلنوا دعمهم ل"عاصفة الحزم"، مشيدين بدور المملكة العربية السعودية في مساعدة الشعب اليمني، في القضاء على الحوثيين. وفي محافظة الضالع، شن رجالها هجوما عنيفا قتلوا فيه 8 من المتمردين، بعد قصف عشوائي عنيف على مساكن وقرى المدنيين العزل شنته قوات التمرد، في الوقت الذي يحاول فيه المتمردون بقيادة "اللواء 33" التقدم نحو مدينة الضالع، بقصفها من جهتي قعطبة وسناح، لكن تلك المحاولات باءت بالفشل، بسبب المقاومة الشديدة من قبل القبائل، الذين يبعثون بنداءات استغاثة لوقف هذا القصف على منازلهم. وفي عدن، ما زال أبناؤها يتصدون بقوة لأي محاولة من قبل الخلايا النائمة، التي تنشط بين الحين والآخر، حيث تكبدت قوات التمرد خسائر فادحة. وأفاد شهود عيان لوسائل الإعلام اليمنية، بأن جثث الحوثيين تملأ الشوارع بعد كل محاولة اقتحام فاشلة، كما ناشدوا قوات "عاصفة الحزم"، بمساعدتهم فورا بقطع الإمدادات المستمرة القادمة من "تعز" و"لحج" التي تسعى إلى إسقاط مدينة عدن.