تمكنت أجهزة الأمن بالجيزة من تحديد هوية المتهمين بارتكاب واقعة تفجيرات جامعة القاهرة الأخيرة، التي حدثت السبت الماضي، وأسفرت عن إصابة 8 بينهم 4 ضباط من قوات الأمن المركزي ومرور الجيزة ومجند وإتلاف سيارتي شرطة بينهم سيارة لواء. واستهدف المتهمين اغتيال اللواء أحمد الأزهري مدير الإدارة العامة لمباحث تنفيذ الأحكام والمشرف على تأمينات الجامعة، بعد أن ألقت عناصر إرهابية عبوة ناسفة على القوة الأمنية المكلفة بحراسة الجامعة يوم السبت الماضي. وأفادت تحريات إدارة البحث الجنائي بالجيزة والأمن الوطني والأمن العام التي أشرف عليها اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية، بأن 6 متهمين نفذوا الواقعة، وهم من طلاب الإخوان، وضمن خلية أجناد مصر، وأنهم تم استقطابهم حديثًا. وأضافت التحريات التي أشرف عليها اللواء كمال الدالي مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، ومحمود فاروق مدير الإدارة العامة للمباحث، أن المتهمين متورطين في عدة أعمال إرهابية وقعت مؤخرًا في نطاق محافظة الجيزة بينها تفجيرات مركز شرطة أوسيم والوراق وتفجيرات شارع الوحدة بإمبابة منذ شهر. وأضحت أن المتهمين متورطين في تفجيرات مركز شباب ناهيا بكرداسة، ومحاولة اغتيال المستشار فتحي بيومي قاضي براءة العادلي بعد زرع عبوة ناسفة أمام منزله بشارع الجيش في أوسيم منذ 10 أيام. وأكدت التحريات، أن المتهمين استاجروا 3 شقق في مناطق الوراق وإمبابة وبولاق الدكرور، لتصنيع المتفجرات التي يستخدمونها في العمليات الإرهابية، وأنهم يتلقون تحويلات بنكية من عدد من قيادات الإخوان الهاربين خارج البلاد. وانتقل فريق من ضباط مباحث الأمن الوطني والأمن العام ومباحث الجيزة إلى أحد السجون، لمناقشة المتهم الرئيسي المقبوض عليه في تفجيرات ميدان الجلاء يوم 17 أبريل 2014 لتورطه باغتيال اللواء عبدالرؤوف الصرفي نائب مدير أمن الجيزة، والعميد طارق المرجاوي رئيس مباحث غرب الجيزة السابق. واستعانت برسام جنائي لرسم ملامح 8 من المتهمين الهاربين الذين شاركوا في تفجيرات جامعة القاهرة الأولى والثانية والتفجيرات الأخيرة، وكشف المتهم أنه لا يعلم أي معلومات عن باقي المتهمين الهاربين، وأدلى فقط بأسمائهم الحركية للمباحث. فيما واصلت النيابة تحقيقاتها في الواقعة وكشفت تحقيقات نيابة جنوبالجيزة الكلية التي جرت بإشراف المستشار ياسر التلاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، أن المتهمين فجروا العبوة أثناء وجودهم قرب مكان التفجير، وانتظروا حتى تجمع الضباط وقاموا بإلقاء العبوة وفجروها باستخدام هاتف محمول لقتل أكبر عدد من الضباط. وأضافت التحقيقات التى باشرها المستشار مدحت مكي رئيس نيابة الأحداث الطارئة، أن العبوة استهدفت أيضًا محاولة اغتيال اللواء أحمد الأزهري، مدير الإدارة العامة لمباحث تنفيذ الأحكام بالمديرية، وأن صلاة الظهر هي التي أنقذته من عملية الاغتيال، لأنه غادر المكان لتأدية الصلاة، ووقع الانفجار بعدها ب4 دقائق. وطلبت النيابة تحريات الأمن الوطني حول الواقعة وانتهت من سماع أقوال المصابين من الشرطة وأفراد الأمن التابعين لشركة فالكون، واستعجلت تقارير الخبراء الفنيين عن كاميرات المرور الموجود بمكان الحادث لمعرفة عما إذا كانت الكاميرات تحتوى على مشاهدات للمتهمين من عدمه.