يقول الشيخ عبدالخالق عطيفي، مفتش الدعوة بوزارة الأوقاف، إن الفتن انتشرت في هذا الزمان بشكل كبير، مشيرًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم، عن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :" إنَّها ستكونُ فِتْنَة تَسْتِنطِف العربَ ، قتلاها في النار، اللسانُ فيها أشدُّ من وَقْعِ السيف"، أخرجه الترمذي وأبو داود. وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال : "سَتَكُون فِتْنَة صَمَّاءُ بَكْماءُ عمياءُ، مَنْ أَشْرَفَ لها استشرفت له، وإشرافُ اللسان فيها كوقوع السيف"، أخرجه أبو داود. وعن أبو أمامة الشعباني: قال: سألتُ أبا ثعلبةَ الخُشَنيَّ رضي الله عنه قال: قلت : "يا أَبا ثعلبةَ، كيف تقول في هذه الآية : {عَلَيكُم أَنْفُسَكُم} ؟ المائدة : 105 قال : أَمَا والله لقد سألتَ عنها خبيرا، سألتُ عنها رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال :" ائتَمِروا بالمعروف، وانْتَهُوا عن المُنْكَرِ، حتى إِذا رأَيتم شُحا مُطَاعا، وهوى مُتَّبَعا، ودُنيا مُؤثَرة، وإعجابَ كلِّ ذي رأي برأيِه، فعليكَ بنفسِكَ، ودَعْ عَنْكَ العَوَامَّ، فإِن من ورائِكم أيامَ الصَّبْرِ، الصَّبْرُ فيهنَّ مثلُ القَبْضِ على الجَمرْ ، للعاملِ فيهنَّ مثلُ أجر خمسينَ رَجُلا يعملونَ مِثلَ عَمِلكُم "، أخرجه الترمذي وأبو داود، وزاد أبو داود في حديثه: " قيل: يا رسول الله، أجرُ خمسينَ رجلا منَّا، أو منهم ؟ قال : بل أجرُ خَمْسينَ رجلا منكم". وأضاف "عطيفي"، عن أبو موسى الأَشعري رضي الله عنه : أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال في الفتنة "كسِّرُوا فيها قِسِيَّكم، وقَطِّعُوا فيها أوتاركم، والزموا فيها أجوافَ بيوتكم، وكونوا كابن آدم" أخرجه الترمذي، قال: قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن بينَ يدي الساعة فِتَنا كقِطَع الليل المظلم، يُصبح الرجل فيها مؤمنا، ويُمسي كافرا، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا، القاعد فيها خير من القائم، والماشي فيها خير من الساعى، فَكَسِّرُوا قِسِيّكم، وقطّعوا أوتاركم، واضربوا سيوفكم بالحجارة، فإن دُخِلَ على أحد منكم فليكن كخير ابنَيْ آدم " أخرجه أبو داود أيضا إلى قوله : "خير من السَّاعي، قالوا: فما تأمرنا ؟ قال : كونوا أحلاسَ بُيُوتِكم ". وعن أبي هريرة رضي الله عنه : قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "ستكون فِتَن، القاعِدُ فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من السَّاعي مَنْ تَشَرَّفَ لها تَسْتَشْرِفْهُ، ومَن وَجَدَ مَلْجأ أو مَعاذا فَلْيَعُذْ به".