عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله "ص" قال: "يسلم الراكب على الماشي والماشي على القاعد والقليل على الكثير" - متفق عليه - وفي رواية البخاري : "والصغير على الكبير". وعن أبي إمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن أولى الناس بالله من بدأهم بالسلام" - أخرجه أبو داود والترمذي. وعن أبي هريرة رضي الله عنه في حديث المسيء صلاته أنه "جاء فصلى، ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم فرد عليه السلام فقال ارجع فصل فإنك لم تصل، فرجع فصلى ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، حتى فعل ذلك ثلاث مرات" متفق عليه. وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه فإن حالت بينهما شجرة أو جدار أو حجر ثم لقيه فليسلم عليه" أخرجه أبو داود. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا انتهى أحدكم إلى مجلس فليسلم، فإن بدا له أن يجلس فليجلس، ثم إذا قام فليسلم فليست الأولى بأحق من الآخرة" أخرجه أبو داود والترمذي. الشرح: من آداب السلام وسنته التي سنها الرسول صلى الله عليه وسلم أن يسلم الراكب على الماشي لما في ذلك من التواضع له وتطييب خاطره، ويسلم الماشي على القاعد، والقليل على الكثير، والصغير على الكبير لما له من حق التوقير، فإذا التقى المسلمان فإن أقربهما إلى الله الذي يبدأ بالسلام لأنه كان سباقاً إلى فعل الخير، ويستحب أيضاً تكرار السلام إذا فارق المسلم أخاه ثم لقيه ولو كانت المدة قصيرة، وكما يستحب لمن أتى مجلساً أن يسلم عند قدومه، وكذلك يستحب السلام عند الانصراف. الفوائد: من السنة النبوية أن يسلم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد والقليل على الكثير والصغير على الكبير. يستحب إلقاء السلام إذا تفرق المسلمان ثم التقيا ولو قصر الفصل وتكرر ذلك. يستحب السلام عند القيام من المجلس ووجود رده.