ولأبي داودَ : عن أبي موسى : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ' إنّ بين أيْديكُمْ فِتَناً كقِطَعِ الليلِ المظلمِ . يصبِح الرَّجلُ فيها مؤمناً ، ويُمسي كافِراً . ويمْسي مؤمناً ، ويصْبِح كافراً . القاعِد فيها خيرٌ من القائم . والقائم فيها خيرٌ من السَّاعي ' . قالوا : فما تأْمرْنا يا رسولَ الله ؟ قال : ' كونوا أحْلاسَ بيوتِكم ' . ولابن ماجه : عن أبي برْدَةَ . قال : دَخَلْت على محمّدِ بن مسْلَمَة . فقال : - إن رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قال : ' إنها سَتكونُ فتنةٌ وفرقة واخْتلافٌ . فإذا كان ذلك فأتِ بِسيْفِكَ أُحداً ، فأضْرِبهُ حتى يَنْقَطعَ . ثم اجْلِسْ في بيتِكَ حتى تأتيكَ يَدٌ خاطئةٌ ، أو ميتةٌ قاضيةٌ ' . فقد وَقَعَتْ ، وفَعَلْتُ ما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم . (1) وله : عَنْ عائشة بنت أُهْبان . قالت : لمّا جاء علي بن أبي طالب هَهُنا البَصْرَةَ . دَخَلَ على أبي فقال : يا أبا مسْلِمٍ ! ألا تُعينُني على هؤلاء القوْم ؟ قال : بلى . قالت : فدعا بجاريةٍ له . فقال : يا جاريةُ ! أخْرِجي سَيْفي . قالت : فأخْرَجْتَهُ . فَسَلَّ منه قَدْرَ شِبْرٍ ، فإذا هو خَشَبٌ . فقال : إنّ خليلي وابن عمِّكَ - صلى الله عليه وسلم - عَهِدَ إليَّ ، إذا كانتْ فِتْنةٌ بين المسلمينَ ، فأتَّخِذُ سيفاً من خَشَبٍ ، فإنْ شئْتَ خَرَجْت مَعَكَ . قال : لا حاجةَ لي فيكَ ، ولا في سيْفِكَ . ولأبي داود : عن أبي موسى : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : إن بين يدي السَّاعَةَ فِتَناً ، كَقِطعِ الليلِ المظلمِ . يصْبِح الرَّجلُ فيها مؤمناً ، ويمْسي كافراً . ويمسي مؤمناً ، ويَصبح كافراً . القاعِدُ فيها خيرٌ من القائم [ والقائم فيها خيرٌ من الماشي ] والماشي فيها خيرٌ مِنَ السَّاعِي . فكَسِّروا قِسِيِّكمْ . وقَطِّعوا أوْتارَكُم ، واضْرِبوا بسيوفِكُم الحجارةَ . فإن دخل على أحدٍ منكُم . فليكُنْ كخَيْر ابْنيْ آدمَ . ولَهُ : عن سَعْدٍ قلت : يا رسولَ اللهِ ! إنْ دَخَلَ عليَّ بيْتي ، وبَسَطَ يَدَه إليَّ لِيَقْتُلَني ؟ قال رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم : ' كُنْ كخَيْرِ ابْنيْ آدمَ . وتلا هذِهِ الآية : ! ( لئن بسطت ) ! الآية . وله : عنِ ابن عمَر : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ' كيْفَ بِكُم وبِزمانٍ : يوشِكُ أنْ يأتي ، فيغَرْبَلُ الناسُ فيه غَرْبَلَةً ، تَبْقى حُثالَةٌ مِنَ الناس ، قَدْ مَرِجَتْ عُهودُهُم وأماناتُهُم ، واختلَفوا ، فكانوا : هكذا وهكذا ' وشَبَّكَ بين أصابِعِه . قالوا : كيف بنا يا رسولَ اللهِ ! إذا كان ذلِكَ الزَّمانُ ؟ قال : ' تأخُذون بما تَعْرِفُونَ ، وتَدَعونَ ما تُنْكِرُونَ ، وتَقْبَلُون على خاصَّتِكُم ، وتَدَعوُنَ أمْرَ عامَّتِكُمْ ' . وللنَسائي : مِنْ حديث ابن عمْرو : نحوه وقال : فقلتُ : كيف أصْنَعُ ؟ قال : ' الْزَم بيتكَ ، وأمْلِكْ عليكَ لسانَكَ ، وخُذْ ما تعرِفُ ، ودَعْ ما تُنْكِرُ ، وعليكَ بأمرِ خاصَّةِ نفْسك ، ودَعْ عنكَ أمْر العامَّةِ ' وأوَّلُهُ : ' إذ رأيْتَ الناس مَرِجَتْ عُهودُهم ، وخَفَّتْ أماناتُهُم ، وكانوا : هكذا وهكذا ' وشَبَّك بين أصابعهِ . فقُمْتُ إليه . فقلتُ الخ . وللتِّرْمِذِي : عن أبي هُرَيرة : عن النَّبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ' إنّكُم في زمانٍ ، مَنْ تَرَكَ مِنْكُم فيه عشْرَ ما أُمِرَ به هَلَكَ . ويأتي على النّاسِ زمانٌ ، مَنْ عَمِلَ مِنْهُم بِعشْر ما أُمِرَ بِهِ نجا ' . وقال : حسنٌ غريبٌ . ولابن ماجَة : عن أبي هُريرة . قال رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - : ' لَتُنْتَقون كما يُنْتَقَى التّمْرُ من أغْفالِهِ . وليَذْهَبَنَّ خِيارُكُم . ولَيَبْقِينَّ شِرارَكُم . فموتوا إنِ اسْتَطَعْتُم ' . وللبخاريِّ : عن مِرْداسٍ الأسْلميِّ : قال رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم : ' يَذْهَبُ الصّالِحونَ : الأوَّلُ فالأول . وتَبْقى حُفالَة كحُفالةِ الشَّعيرِ والتَّمرِ ، لا يُباليهم الله بالَةً ' . وفي روايةٍ : ' لا يعْبَأُ الله بِهِمْ ' . ____________________