تمكنت الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة من ضبط صاحب شركة عمالة سبق اتهامه فى 19 قضية نصب، لقيامه بالنصب على الشباب بدعوى توفير فرص عمل لهم خارج البلاد، وإنشاء شركة وهمية للحصول على مبالغ تراوحت بين 7 و 15 ألف جنيه من كل راغب للسفر للدول العربية. وردت معلومات للأجهزة الأمنية تفيد بأن رجل يدعى "السيد . ح" نشر إعلانات على شبكة الإنترنت بتوفير فرص عمل للدول العربية ووقوع العديد من المواطنين ضحية احتياله عليهم، بزعم إلحاقهم للعمل ببعض الدول العربية بمرتبات مجزية، وأسفرت تحريات ضباط إدارة مكافحة جرائم التزييف والتزوير عن أن المتهم عاطل، ومتهم في قضايا "نصب سفريات وشيكات وخيانة أمانة ومشاجرة" ومحكوم عليه غيابياً بالحبس فى عدة قضايا بلغت جملتها حوالى سنتين. وأضافت التحريات قيام المتهم بافتتاح شركة وهمية، واتخذ من شقة مستأجرة بدائرة قسم شرطة بولاق الدكرور، مقراً لها لممارسة نشاطه فى الاحتيال على راغبي السفر والاستيلا على أموالهم بزعم تسفيرهم للعمل بالدول العربية. تم مداهمة مقر الشركة وضبط المتهم، وبتفتيش المقر عثر على 38 جواز سفر لضحاياه من راغبي السفر للعمل بالخارج، و38 سيرة ذاتية، و31 استمارة ترشيح خالية البيانات، والعديد من شهادات التخرج والخبرة والصحية والميلاد والوفاة و22 استمارة إدخال بيانات على موقع إحدى الدول على شبكة الإنترنت، و21 صحيفة حالة جنائية لراغبى السفر للعمل بالخارج، و14 عقد عمل منسوبة للعديد من الشركات ببعض الدول لأشخاص مختلفين من راغبى السفر للعمل بالخارج، كما تم ضبط كمية من صور ضوئية لجوازات سفر وتحقيق شخصية وشهادات دراسية وشهادات خبرة خاصة براغبى السفر للعمل بالخارج. بفحص المستندات المضبوطة فنياً، تبين أن بعضها مزورة تزويراً كلياً بإستخدام طابعة كمبيوتر تعمل بنظام الحبر النفاث، وتبين أن جهاز الحاسب الآلى المضبوط والفلاشة ميمورى تحتوي على نماذج من عقود العمل وصور شهادات دراسية وشهادات تأدية الخدمة العسكرية بأسماء مختلفة، وصور تأشيرات عمل منسوبة للعديد من الشركات، والعديد من كشوف تحمل بيانات وأسماء أشخاص للعمل بأحد الدول. وتوصلت المباحث لبعض ضحايا المتهم، حيث قرروا قيامه بالنصب والاحتيال عليهم، والإستيلاء على مبالغ مالية منهم تراوحت ما بين 7 و 15 ألف جنيه، بزعم توفير فرص عمل لهم بالخارج، وبمواجهة المتهم أقر بنشاطه، فتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة للتحقيق.