أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن العمل على وحدة صف الأمة وجمع كلمتها يُعد مطلبًا شرعيًا ووطنيًا وقوميًا في مواجهة التحديات التي تحيط بنا، وذلك من باب ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب . وقال "جمعة"، خلال اجتماعه مع قيادات الدعوة بشرم الشيخ في حضور الشيخ محمد عبدالرازق رئيس القطاع الديني، والشيخ إسماعيل الراوي مدير أوقاف جنوبسيناء، إن الأمة العربية بما تملك من ثروات طبيعية وطاقات بشرية، وموقع متميز، وقيادات سياسية حكيمة، يمكن أن تشكل بوحدتها واجتماع كلمتها رقما صعبًا لا يمكن تجاوزه في المحافل السياسية الدولية، أو التكتلات الاقتصادية، أو المؤسسات الثقافية والحقوقية والإنسانية . وأضاف "الفرصة مواتية ومهيأة لذلك، فقد أخذت الأمة العربية بفضل الله، ثم بفضل قيادتها السياسية الواعية تتحول وبصورة ملحوظة من الشتات والفرقة إلى التماسك والوحدة، وهو ما تجلى واضحًا جليًا في المؤتمر الاقتصادي الذي عقد بمدينة شرم الشيخ منذ أسبوعين، وتجلى أيضًا في اللحمة العربية تجاه عاصفة الحزم" . وتابع "جمعة"،: "قيادتنا السياسية الواعية حولت مرحلة الكلام والشجب والاستنكار التي سادت لفترات طويلة آلمتنا نفسيًا ومعنويًا إلى مرحلة جديدة من العمل الجاد المتقن الحكيم نذكر منها، الضربة النوعية التي وجهتها قواتنا المسلحة الباسلة لتنظيم داعش الإرهابي بليبيا ثأرًا لأبنائنا المصريين، ثم هذه العملية التي تجري للحفاظ على أمننا القومي في البحر الأحمر ومضيق باب المندب بردع تلك الميليشيات الحوثية المدعومة من الدولة الصفوية، في إشارة إلى إيران، والتي لا تخفي أطماعها على أحد وتحاول أن تصطنع لنفسها مجدًا على حساب أمننا القومي العربي . وأشار "الطيب" إلى أن "القرار العربي الحكيم بتوجيه ضربة مباغتة لتلك المليشيات الحوثية قد أعاد لنا ثقة غير محدودة في قيادتنا السياسية وتتطلب منا جميعًا وفاء غير محدود ودعمًا غير محدود واصطفافا غير محدود خلف هذه القيادة وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونتمنى له كل التوفيق في قراراته وتحركاته السياسية، والاقتصادية، والفكرية، والثقافية عربيًا، وإفريقيا، وإقليميًا، ودوليًا".