أول تعليق من الطفل الفلسطيني عاصم بعد مكالمة اللاعب ياسين بونو.. «هزحف زحف»

مقطع فيديو ربما كان عابرا صوَّره المصور الفلسطيني هاني أبو رزق، للطفل عاصم أبوسالم، 11 عاما، خلال تواجده بمستشفى شهداء الأقصى في غزة، لكنه لاقى انتشارا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ونشرت «الوطن»، أمنية الطفل التي تحقق بعد ساعات من نشرها، إذ تفاجأ بمكاملة عبر «الفيديو كول»، من اللاعب المغربي ياسين بونو الذي تمنى لقاءه وأن يصبح مشهورا مثله.
View this post on Instagram
A post shared by Caravan (@caravanroya)
اللاعب ياسين بونو والطفل الفلسطيني عاصم
«كنت بعيط ومش قادر أصدق إن حلمي اتحقق وكلمني ياسين بونو، دا قدوتي وحافظ كله صوره ومباريات كرة القدم الخاصة بيه، وكان حلمي أطلع لاعب مشهور زيه لكن الاحتلال الإسرائيلي اغتال حلمي وقصف منزلي ما أدى لبتر قدمي، ونفسي مصر تستجيب وتعالجني»، كلمات بسيطة عبر بها الطفل عاصم، عن فرحته ل«الوطن»، مؤكدا أنه فوجئ بالمصور هاني أبو رزق يقول له «إش تقول لو كلمت ياسين بونو؟»، ليرد قائلا: «هزحف زحف».
وعن بكائه خلال مكالمته للاعب ياسين بونو، أكد أنه بكى من فرحته وصدمته فلم يكن يعلم أن حلمه سيتحقق، حيث وعده بونو باللقاء: «قالي هشوفك قريب، وطلب من الأستاذ هاني رقم تليفون والدتي وهيتواصل معايا ويحدد لقاء، وأنا لحد دلوقتي مش مصدق، وبتمنى أركب طرف صناعي علشان نفسي ألعب زي ياسين».
كواليس مكالمة ياسين بونو لطفل فلسطيني
صدفة دفعت المصور الفلسطيني هاني أبو رزق، لتوثيق قصة الطفل عاصم أبو سالم، وانتهت باستجابة ياسين بونو له، وفق حديثه ل«الوطن»: «بدأت قصة عاصم لما رحت عملت مقابلة في مستشفى شهداء الأقصى، اتفاجئت بطفل يعرف ياسين بونو، قولتله أنا حضرت 6 مباريات لكأس العالم ، فقالي نفسي أكلمه فقلت ليه هخليك تكلمه، وبعت لبونو على الخاص لقيته رد عليا».
تحديد ساعة للاتصال ومحاولة إيجاد وسيلة اتصال، كانت وسيلة «أبو رزق»، للترتيب لمكالمة بين ياسين بونو والطفل عاصم وفقا له: "رحت للولد وقلت ليه لو ياسين بونو كلمك شو راح تعمل، قالي أزحف زحف من الفرحة، ووقتها كنت متقف مع ياسين على إنه يكلم عاصم، وقابلتنا مشكلة هي ضعف الإنترنت وعدم استطاعة عاصم التحرك من على سريره في المستشفى".
View this post on Instagram
A post shared by هاني أبورزق hani aburezeq (@hani.aburezeq)
إيجاد كرسي متحرك للطفل عاصم، ليلتقي عبر الفيديو كول بياسين بونو، كانت محاولة صعبة، لكنها كللت بالنجاح وفق "أبو رزق": "حاولنا نجيب كرسي لعاصم وقعدنا وقت طويل لفينا غرف المستشفى لحد ما لقينا كرسي وخرجنا في باحة المستشفى وكلمته وقلت له أنا من عشاقك ومتابعينك وحافظ كل صورك على تليفوني ونفسي أقابلك فوعده باللقاء".
View this post on Instagram
A post shared by هاني أبورزق hani aburezeq (@hani.aburezeq)
"الوطن" تنشر حلم الطفل عاصم
وكانت «الوطن»، نشرت أمنية الطفل عاصم أبوسالم، 11 سنة، حيث قال: بحلم بتركيب طرف صناعى بعدما بُترت قدمه اليمنى إثر القصف الإسرائيلى على مخيم النصيرات، فهو يتيم الأب وترعاه والدته ونزح معها تاركاً منزله فى غزة إلى مخيم اللاجئين: «أبوى مات وعمرى 15 يوم، عشت لم أعرف لى أهلاً غير أمى وأصدقائى بالمدرسة، واليوم فقدت مدرستى وقضى الاحتلال على حلمى لكنى متمسك بالأمل، أتمنى العودة وأن أصبح لاعب كرة قدم شهير مثل المغربى ياسين بونو، وأن تتحرر فلسطين وتنتهى الحرب».