محمود مسلم: شباب مصر أكثر وعيا ومعرفة بالقضية الفلسطينية

شارك الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، رئيس مجلس إدارة جريدة «الوطن»، والكاتب علاء ثابت، رئيس تحرير الأهرام، والكاتب عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ، ورئيس تحرير الشروق، في ندوة بجامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا في المنصورة، بحضور الدكتور محمد ربيع ناصر رئيس مجلس الأمناء والدكتور يحيى المشد، رئيس الجامعة.
مسلم: الدقهلية كانت شعلة ثورة 30 يونيو
وأعرب الدكتور محمود مسلم، عن سعادته بزيارة جامعة الدلتا، وثمّن جهود رئيس الجامعة وأعضاء هيئة التدريس، وقال، إنّ شباب مصر أكثر وعيًا ومعرفة، وللمرة الأولى يرى شبابًا يبحثون ويهتمون، إذ استطاعوا القيام بحملة تبرعات، فكانت هذه المرة الأكثر تأثيرًا من المرات الماضية، لأنّ الشباب هم المحرك، فقد طالبوا الكبار بالمقاطعة وليس العكس، دعمًا للقضية الفلسطينية.
وأضاف مسلم، أنّه دائمًا ما يقول في كتاباته إنّ السويس «شعلة ثورة يناير»، والدقهلية «شعلة ثورة 30 يونيو» بالأعداد الغفيرة التي خرجت ضد الإخوان، ما يدل على أنّ المحافظة بها درجة كبيرة من الوعي.
مسلم: الحكومات الغربية تجردت من إنسانيتها تماما
وعن الحرب على غزة، قال إنّ هناك أزمة كبيرة بسبب ما يحدث فيها، فهناك احتلال غاشم استطاع أن يُصوّر تصرفات «حماس» في البداية على أنّها إساءة، وضد القانون الدولي وضد الإنسانية، كما أنّ الحكومات الغربية تجرّدت من إنسانيتها تمامًا لدعمها إسرائيل بشكلٍ غير محدود، مؤكدًا أنّ دعم هذه الحكومات لهذا الاحتلال يدل على ارتباطهم الوثيق، لذا فإنّ ما يحدث في غزّة كارثة إنسانية جعلت الشعوب في كل دول العالم تخرج لإدانة العدوان، فإنسانية الشعوب لم تمت مثلما ماتت إنسانية الحكومات.
مسلم: 80% من المساعدات التي تدخل غزة من إنتاج مصر
ونوّه مسلم بدور لها مصر الكبير في دعم القضية الفلسطينية، فهي من اليوم الأول تُقدّم مساعداتٍ في ظل ظروف اقتصادية صعبة، مشيرا إلى أنّ نحو 80% من المساعدات التي تدخل غزة من إنتاج مصر، فهي مقدّمة من التحالف الوطني، وحياة كريمة، ومصر الخير، وجمعية الهلال الأحمر، وكل الجمعيات، ولم نكتفِ بهذا الدور بل اشترطنا، عندما رفضت إسرائيل دخول المساعدات، عدم خروج الأجانب من معبر رفح إلا عند إدخال المساعدات فكان لمصر ما أرادت.
مسلم: مصر تدعم القضية الفلسطينية وغزة منذ اليوم الأول
وقال مسلم إنّ مصر منذ اليوم الأول تسعى إلى هدنة إنسانية، وصدر قرار من مجلس الأمن لكن لم يُنفّذ، مؤكدا أنّ هناك لقاءات للرئيس عبدالفتاح السيسي، ولقاءات لوزير الخارجية تحدث يوميًا لتأكيد أنّ ما تفعله إسرائيل في غزة «حرب إبادة».
الجامعات أهم مصانع بناء الإنسان
وأكد علاء ثابت، رئيس تحرير الأهرام، أنّ الجامعات أهم مصانع بناء الإنسان المصري، وأنّه في تاريخ مصر الحديث نرى أنّ عدد الجامعات والمدارس التي بُنيت خلال السنوات التسعة الماضية أكثر من التي شيدت خلال الفترات الماضية، مؤكدا أنّ الطلاب لديهم إمكانات بشرية ومعامل متطورة للأبحاث.
وقال إنّه زار واحدة من أهم شركات في العالم وهي شركة «هواوي»، التي تدعم البحث العلمي بنحو 83 مليار دولار، لكن رأيت في هذه الشركة بأنّها تهتم بشكلٍ أساسي بالخريجين المصريين، وبراءات الاختراع من كل مكان في العالم، فهي تمتلك جزءًا من المستقبل، وتُخطط للسنوات المقبلة.
وأضاف ثابت: «دعوني أتطرق للحدث السياسي الأبرز.. الانتخابات الرئاسية والتي تعد الثالثة من نوعها»، مشيرًا إلى أنّها تحدٍ حقيقي لأنّها تأتي وسط استغلال التحديات العالمية التي نعاني منها، ما قد يدفعنا إلى معرفة هذه التحديات، وكيف تحمل الشعب المصري في ظل هذه التحديات العالمية؟
وأوضح أنّ هناك أزمة منتصف طريق فوّتت علينا مشروعات عدة، مثل مشروع الرئيس الراحل جمال عبدالناصر الذي سقط عام 1967، ومشروع الرئيس محمد أنور السادات الذي سقط باغتياله، والمشروع الوحيد الذي نجح كان بين عامي 1967 و1973، و هذا هو المشروع الذي تحملنا من أجله جميعا، مشيرا إلى أنّ مصر بدأت مع النمور الآسيوية لكنها توقفت، لأننا لم نحلم بالوصول إلى بعد ذلك، لذا علينا استكمال تجربتنا والمشاركة في الانتخابات ومواجهة الشائعات التي تستهدف العالم بأسره.
المشاركة في انتخابات الرئاسة عامل قوة
فيما استهل الكاتب عماد الدين حسين، كلمته بحديثه عن الانتخابات الرئاسية والأوضاع في غزة، إذ قال إنّ من المهم مشاركة الشعب المصري في الانتخابات الرئاسية 2024؛ لأنّ المشاركة عامل قوة، واختيار المواطن يحصن هذا المنصب بغض النظر عن الاختيار، مطالبًا الطلاب بالتدقيق في الأخبار المنشورة، لا سيما أنّهم يتعمدون على وسائل التواصل الاجتماعي، ناصحًا إيّاهم بالقراءة كثيرًا حتى لا يسرق أحد عقولهم.
من جهته، قال الدكتور محمد ربيع ناصر، رئيس مجلس أمناء جامعة الدلتا، إنّه في إطار الموسم الثقافي لجامعة الدلتا كانت هناك حاجة ملحة للقاء أصحاب الأقلام المقروءة والحوارات المصنوعة، فمن يعتلون الآن سدة الإعلام في مصر قامات إعلامية وصحفية، وجميعهم وطنيون مخلصون، فكان لزامًا عليهم الالتقاء بهم لكي يستفيد الجيل الحالي، ويعرف حقيقة الأمر إن كان لا يعلم ما يُحاك ضد مصرنا العزيزة من فتنٍ ومكائد، مضيفا: «نحمد الله أن حبَانا بقيادة وطنية مخلصة تحافظ على تراب الوطن ومقدّساته بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي».