بعد توقيع اتفاقية "سد النهضة" في القمة الثلاثية، بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، والرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس الوزراء الإثيوبي هياله مريام ديسالين، يختتم السيسي زيارته لإثيوبيا، اليوم، بإلقاء كلمة أمام البرلمان الإثيوبي لتوضيح السياسة بين الدولتين وقواعد العمل المشترك، وعدم إضرار أي دولة من دول نهر النيل بحقوق الدول الأخرى. تتبع إثيوبيا نهج الجمهورية البرلمانية الاتحادية، حيث إن رئيس الوزراء هو رئيس الحكومة، وتمارس السلطة التنفيذية من قبل الحكومة، وتناط السلطة التشريعية الاتحادية لكل من الحكومة ومجلسي البرلمان، كما أن السلطة القضائية بها مستقلة عن التنفيذية والتشريعية. وفي مايو 1995، أجريت انتخابات لأول برلمان وطني شعبي في إثيوبيا، عقب اعتماد أول دستور جمهوري في ديسمبر 1994، وكان للجبهة الشعبية الإثيوبية الديمقراطية الثورية، النصيب الأكبر في مقاعد هذا البرلمان. وأكد المراقبون الدوليون والمنظمات غير الحكومية، أن أحزاب المعارضة لم يكونوا ليتمكنوا من المشاركة. ويضم البرلمان الإثيوبي مجلس نواب الشعب والمجلس الفيدرالي، ومنذ عام 2008، سيطرت على البرلمان أحزاب المعارضة الخمسة، وهم الوحدة من أجل الديمقراطية والعدالة، والقوات الإثيوبية الديمقراطية المتحدة، وأورومو الحركة الديمقراطية الفدرالية، والولايات المتحدة الإثيوبية الحزب الديمقراطي، وحزب ميدهين. ويترأس البرلمان الإثيوبي في الفترة الحالية أبادولا حميدا داجو، رئيس وفد الدبلوماسية الشعبية، الذي أكد أكثر من مرة العلاقة القوية بين مصر وأثيوبيا، وأبدى إعجابه بموقف البابا تواضروس الثاني، أثناء زيارة الوفد الشعبي الإثيوبي، نهاية العام الماضي.