"ثقافة الطفل" في قنا يناقش "دعم وحماية المستهلك"

عُقدت في قصر ثقافة الطفل بقنا، اليوم الإثنين، ندوة عن دعم وحماية حقوق المستهلك، وخاصة من ذوي الاحتياجات الخاصة، حاضر فيها عيد صادق، مدير وحدة حماية المستهلك بجمعية رؤى للتنمية، وياسمين عيد.
وصرح محمود عبد الوهاب، المدير العام لفرع ثقافة قنا، أن تلك الندوة تأتي في إطار التعاون بين الهيئة العامة لقصور الثقافة وشبكة جمعيات حماية المستهلك بقنا، متمثلة في جمعية رؤى للتنمية، وجمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة، متمثلة في جمعية النور للمكفوفين، وأن الهدف منها هو تعريف ذوي الاحتياجات الخاصة بحقوقهم وواجباتهم كمستهلكين، وأنها خطوة نحو تحقيق تطلعات ذوي الاحتاجات الخاصة، وتغطية احتياجاتهم، وإعطائهم كافة حقوقهم، انطلاقا من رسالة قصور الثقافة في خدمة المجتمع وقضاياه.
وقالت جيهان رمزي، مديرة قصر ثقافة الطفل بقنا، إن قانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 صدر متضمنا فصلا خاصا عن رعاية الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة وتأهيله، ودور الدولة والجمعيات الأهلية والمنظمات غير الحكومية في تقديم الخدمة التعليمية للطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، كما أن مشروع العقد العربي للمعوقين (2004-2013) نص على "العمل على حصول الطفل المعوق على كافة الحقوق والخدمات بالتساوي مع أقرانه من الأطفال وإزالة جميع العقبات التي تحول دون تنفيذ ذلك"؛ ومن هنا جاء احتضان قصر ثقافة الطفل لهذه الندوة.
من جانبها قالت مروة محمد عوض، المسؤولة الإعلامية بقصر ثقافة الطفل بقنا، إن تلك الندوة تمثل صورة من صور التعاون بين القصر ومؤسسات المجتمع المدني من أجل نشر الثقاقة المجتمعية، وتعميق الوعي المجتمعي بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، التي أضحت من القضايا التي تتطلب استنهاضا للهمم وحراكا مجتمعيا من كافة القطاعات العامة والخاصة، فهي قضية لا تقتصر على الدور الفردي فحسب، وإنما هي قضية مجتمع بأسره، ولا تحتاج إلى أي شكل من أشكال التهميش أو التأخير، واكتسبت أهميتها في الآونة الأخيرة نظرًا لازدياد معدل ذوي الاحتياجات الخاصة على مستوى العالم، وهو ما يتطلب اهتمامًا كبيرًا لخلق بيئة مناسبة لأفراد تلك الفئة المهشمة كي يتكيفوا مع مجتمعهم ويندمجوا فيه، وترسيخ مبادئ التعاون المستمر بين ذوي الاحتياجات الخاصة وأفراد المجتمع، وتسهيل وسائل مشاركتهم في الحياة المجتمعية كأي فرد طبيعي في المجتمع.