سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أهالى الضحايا: "مش لاقيين جثث عيالنا" «حنا»: إدارة المستشفى قالت لنا اسألوا عنه الحماية المدنية يمكن ما انتشلوش جثته.. و«تامر»: نزلنا ندوّر بنفسنا فى الترعة
سيطرت حالة من الحزن على أهالى المتوفين، فى حادث أتوبيس المريوطية داخل مستشفى الهرم، بعد فشلهم فى الوصول لجثث أبنائهم داخل عنابر المستشفى، وتضارب معلومات غير مؤكدة لدى العاملين بالمستشفى عن أعداد المصابين والمتوفين، الأمر الذى تسبب فى وقوع العديد من المشادات بين الأهالى ومسئولين فى المستشفى بسبب عدم وصول جثامين عدد من العمال الذين لقوا مصرعهم داخل الأوتوبيس، وهو الأمر الذى فسره الأهالى بأنهم لا يزالون فى قاع ترعة المريوطية ولم ينتشل جثثهم بعد. مشاجرة كبيرة وقعت بين حنا، وميلاد شقيقى هانى مؤنس أحد العمال المفقودين فى حادثة أوتوبيس شركة أوراسكوم من جهة، وأفراد أمن مستشفى الهرم من جهة أخرى بعد إخبارهم بأن جثمان شقيقهما لم يصل إلى المستشفى، الأمر الذى استقبله شقيقا «هانى» بجمع أقاربهما والذهاب إلى ترعة المريوطية فى موقع الحادث للبحث عن شقيقهما دون جدوى، طبقاً لما ذكره حنا يونس. وأضاف الشاب العشرينى: «علمنا بالحادثة من أحد زملاء هانى وأبلغنا بأن عدد المتوفين والمصابين كبير جداً، جئنا على الفور إلى المستشفى وكانت المفاجأة، ولا لقيناه فى المصابين ولا المتوفين، وإدارة المستشفى قالت لنا روحوا اسألوا عليه فى مكان تانى، أو اسألوا عنه الحماية المدنية يمكن ما انتشلوش جثته لسه». يقول سمير إبراهيم، أحد أقارب أحمد يونس، المصاب فى الحادثة: «كل ما نسأل بتوع الأمن يقولوا لنا اطلعوا الدور الرابع عنبر 9، ولما نطلع أفراد الأمن يتخانقوا معانا ويبعتوا يجيبوا لنا أمين شرطة علشان يمشينا، ولا عارفين ولادنا عايشين ولا ميتين ولا حد بيتكلم معانا بكلمة طيبة»، وأضاف: «لا نعرف أسباب الحادثة، بعض المصابين أخبرونا بأنها ناتجة عن سقوط الأوتوبيس من أعلى كوبرى الدائرى فى ترعة المريوطية بسبب تعطل سيارة أجرة بشكل مفاجئ أمام الأوتوبيس، والبعض الآخر أكدوا لنا أنه بسبب سير سيارة نقل ثقيل عكس الاتجاه، حاول سائق أوتوبيس الشركة تفاديها، الأمر الذى تسبب فى سقوطه بالترعة بعد اختلال عجلة القيادة اليسرى، مش المهم السبب إيه، المهم نلاقى عيالنا صاحيين أو ميتين». أصوات بكاء مرتفعة لزوجة وشقيقات نبيل رمزى، أحد عمال الأوتوبيس، بعد فشلهم فى الوصول إلى جثته بداخل مشرحة مستشفى الهرم، وعدم وجود اسمه ضمن قائمة الأسماء التى تداولها أهالى المصابين من أمام عنبر 9 بالطابق الرابع داخل مستشفى الهرم، الأمر الذى نتج عنه وقوع اشتباكات ومشادات بين أقاربهم ومسئولى الأمن فى المستشفى الذين أكدوا عدم وصول جثته بعد، وأنها لا تزال فى مياه ترعة المريوطية.