أعدت ميليشيات تنظيم الإخوان، قائمة اغتيالات بأسماء عدد من القضاة الذى ينظرون غالبية القضايا التى تحاكم فيها قيادات التنظيم، وطالبت أنصارها وعناصرها بالقصاص منهم. وتضمنت قائمة القضاة، التى نشرتها اللجان الإلكترونية للتنظيم، كلاً من المستشار محمد ناجى شحاتة، رئيس محكمة جنايات الجيزة، الذى أصدر حكماً بإحالة أوراق عدد من قيادات الإخوان إلى فضيلة المفتى، فى قضايا العنف والإرهاب وقتل المواطنين، وشملت المستشار شعبان الشامى، قاضى «الهروب الكبير»، الذى ينظر قضية اقتحام السجون والهروب من سجن وادى النطرون، المتهم فيها محمد مرسى الرئيس المعزول، وقيادات التنظيم. وضمت القوائم المستشار خالد المحجوب، رئيس محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية السابق، وعضو المكتب الفنى للنائب العام، والمستشار سعيد يوسف صبرى، رئيس محكمة جنايات المنيا الذى أصدر حكماً بإعدام 529 من الإخوان وأنصارهم، والمستشار أحمد الزند، رئيس نادى القضاة، الذى خاض حرباً شرسة ضد تنظيم الإخوان، خلال حكم «مرسى»، والمستشار أحمد صبرى يوسف، رئيس الدائرة 23 جنايات شمال القاهرة، التى تنظر القضية المعروفة إعلامياً باسم «أحداث الاتحادية»، التى راح ضحيتها عدد من معارضى الإخوان على يد ميليشيات التنظيم، والمتهم فيها «مرسى». وتعهدت ميليشيات الإخوان بالقصاص من المستشار محمود كامل الرشيدى، رئيس الدائرة الثانية لمحكمة جنايات شمال القاهرة، ورئيس نادى القضاة بالسويس، الذى أصدر حكم البراءة فى حق الرئيس الأسبق حسنى مبارك، فى قضايا قتل المتظاهرين والفساد المالى المعروفة ب«محاكمة القرن»، والمستشار مصطفى خاطر رئيس مكافحة الفساد بالمكتب الفنى للنائب العام، وممثل النيابة فى قضية «الاتحادية»، والمستشار عادل سعيد، مساعد وزير العدل لشئون التنمية الإدارية والمطالبة القضائية. وقالت كتائب «مجهولون ضد الانقلاب» الإخوانية، إن القصاص من هؤلاء القضاة واجب شرعى، بعد أن استغلهم النظام، لقتل أنصار «مرسى» وقيادات الإخوان، محذرة عبر صفحتها على «فيس بوك»، القضاة من الاستمرار فى نظر هذه القضايا. من جهة أخرى، تبنت كتائب المقاومة الشعبية، الإخوانية، تفجير قنبلة صوتية بجوار قسم شرطة المناخ فى بورسعيد دون وقوع أى إصابات، وانتقل إلى مكان الحادث رجال الحماية المدنية، وخبراء المفرقعات والكلاب البوليسية، وتبين أن الانفجار نتيجة قنبلة صوتية «محدث صوت» وضعها مجهولون داخل كابينة تليفون قديمة بجوار وحدة الحماية المدنية خلف القسم، وأدى انفجار القنبلة إلى تحطم الكابينة. وأعلنت كتائب العقاب الثورى، فى بيان عبر «تويتر» مسئوليتها عن زرع قنبلة بدائية الصنع، أمس، أسفل قضبان السكة الحديد بمحطة قطار قرية بنى حدير التابعة لمركز الواسطى شمال بنى سويف، إلا أن خبراء المفرقعات فجروها بمدافع المياه، وعادت حركة القطارات إلى طبيعتها بعد أن تعطلت فى الاتجاهين مدة ساعة. فى المقابل، قال اللواء محمد نورالدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن وزارة الداخلية بقيادة اللواء مجدى عبدالغفار، عليها أن تضع خطة دفاعية وهجومية، الأولى خاصة بتأمين رجال القضاة من عمليات الغدر التى قد تطولهم من قبل التنظيم الإجرامى، والخطة الهجومية تتعلق بالقبض على عناصر الجماعة الإرهابية، التى تدير التنظيم. وأضاف: «أدعو أمريكا والدول الأوروبية إلى أن تشاهد إجرام الجماعة الإرهابية فى مصر، فالإخوان هم أساس الإرهاب فى العالم، والجماعات الإرهابية جن جنونها بعد عمليات التصفية التى بدأها اللواء أسامة عسكر قائد قوات المنطقة الشرقية للقناة، ونحن نعلم حجم ما تفعله وزارة الداخلية من القبض على كوادر الإخوان المتورطين فى العنف والتخريب، لكن يجب وضع خطة لتأمين للقضاة الذين ينظرون قضايا الإخوان».