أستاذ اقتصاد دولي: خسائر الاحتلال الإسرائيلي تصل إلى مليار دولار يوميا

قال الدكتور كريم العمدة أستاذ الاقتصاد الدولي، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تكبدت خسائر فادحة بسبب الحرب التي تشنها على قطاع غزة، خاصة أنها تخوض صراعات مع عدة جبهات منها لبنان، وهو ما يؤدي إلى كارثة اقتصادية ضخمة التعافي منها يحتاج لسنوات طويلة.
خسائر إسرائيل من القصف المستمر على قطاع غزة
وأوضح في تصريحات خاصة لجريدة «الوطن» أنه وفق المعلن من بيانات جيش الاحتلال فإنه تم تعبئة 360 ألف جندي احتياطي، وإجلاء أكثر من 270 ألف مستوطن إسرائيلي من مناطق النزاع، وهو ما يعني استنزاف لموارد الدولة، حيث إن تكلفة دعم الشخص الواحد من النازحين الإسرائيليين تكلف نحو 1900 دولار شهريًا ما بين توفير مسكن، وطعام وأساسيات يومية دون وجود عائد.
وأضاف أن نزوح المواطن الإسرائيلي من مناطق النزاع سيؤدي بالتبعية إلى انخفاض حجم العمالة المتاحة بالدولة، خاصة أن إسرائيل تعتمد على العمالة الإسرائيلية النصف مهارة، فضلا عن توقف الاعتماد على العمالة الفلسطينية في سوق العمل الإسرائيلي بسبب الصراع الحالي، مما سيؤدى إلى خسائر بالمليارات لأصحاب الأعمال الخاصة وبالأخص المزارع والمصانع في تل أبيب.
خفض توقعات النمو الإقتصادي في دولة الاحتلال الإسرائيلي
وشدد على أن من أبرز الخسائر الاقتصادية لدولة الاحتلال الإسرائيلي هي إعلان البنك المركزي الإسرائيلي خفض توقعات النمو الاقتصاد الذي يقدر حجمه بنحو 500 مليار دولار من 3% إلى 2.3%، خاصة مع انخفاض قيمة الشيكل الإسرائيلي أمام سلة العملات خلال الشهر الماضي، مؤكدًا على أن إسرائيل خسرت بشكل مباشر خلال الأسبوع الأول من الحرب على غزة نحو 7 مليارات دولار، فيما تقدر حجم الخسائر اليومية ما بين 750 مليون إلى مليار دولار سواء على الاقتصاد المباشر أو غير المباشر.
وتابع العمدة بأن القطاع السياحي هو أكثر المجالات الاقتصادية تضررًا في إسرائيل، فبسبب النزاع والصراع الجاري حاليًا توقف القطاع السياحي تمامًا ولا يتوقع أن يعود قبل سنوات طويلة بسبب الخوف من أنها تحولت لمنطقة صراع، فقد أصبحت الفنادق في إسرائيل فارغة من السياح تقريبًا بينما يقطنها اللاجئون الإسرائيليون القادمون من منطقة النزاع، فضلا عن أن توقف السياحة يعني توقف قطاع الترفيه، وهو ما يقصد به المطاعم والكافيهات والملاهي والحدائق وغيرها.