كشف اللواء طيار، أحمد كمال المنصوري، أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة ل"الوطن"، سر التحاقه بسلاح الطيران، قائلًا: "منذ نعومة أظافري، ولديّ حب وعشق لطيران القتال، فالطيار المقاتل نادر جدًا، فمن الممكن لأي شخص أن يصبح طيارًا مدنيًا، لكن من الصعب أن يكون طيارًَا مقاتلًا، وكنت طفلاً في مدرسة الأمير عبدالمنعم في مصر الجديدة، وكان يجلس بجواري في الفصل طفل فلسطيني يدعى (فايق أبولبن) شقيق المخرج عثمان أبولبن، وعلى الجانب الآخر يجلس طفل مصري يهودي يدعى (صفوت شلهوب)، كان والده طيارًا مدنيًا، وقطع وعدًا لي بأن أذهب في رحلة بالطائرة، وكان يوميًا يأخذ مني تعريفة مقابل رحلة الطيران، ولكنه باع لي الوهم". وأضاف "المنصوري"، أنه والدته ذات يوم قالت له: "صديقك بيضحك عليك"، وقال: "منذ هذه اللحظة امتنعت عن دفع التعريفة له، وصممت على أن أكون طيارًا مقاتلًا، وأن أقاتل عدونا وعدو الله وعدو الإسلام والعروبة (الصهاينة اليهود)، ومنذ ذلك الحين بدأ عشقي للطيران". وتابع الطيار "كتبت في المرحلة الإعدادية على غلاف كراسة المطالعة النقيب طيار مقاتل أحمد المنصوري، وصممت على ذلك، والله أنعم عليّ ودخلت كلية الطيران وأصبحت طيارًا مقاتلًا، وفي يوم من الأيام رأيت مصر عارية تمامًا في نكسة 67، وكنا نتيجة لها ولسنا سببًا فيها، ولم نأخذ حقنا ومكثنا بعدها 6 سنوات نلعق فيها جراحنا، ونعرق بالدماء في أثناء التدريب لكي نتجنب سقوط ضحايا في صفوفنا، وانتصرنا بفضل الله في أكتوبر ويكفيني فخرًا أنني كنت في أول طلعة جوية ل 225 مقاتلة اجتازت قناة السويس في ثانية واحدة لضرب أهداف العدو الإسرائيلي".