يختار الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، الذي تقتصر مهامه على الأمور البروتوكولية، نائب في البرلمان الذي يضم 120 مقعدا، ليوكل إليه مهمة تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة. وقال المتحدث باسم ريفلين، جايسون بيرلمان، لوكالة "فرانس برس": "يأمل الرئيس في تشكيل الحكومة المقبلة في أسرع وقت ممكن، وسيبدأ مشاوراته بداية الأسبوع المقبل، حتى لو لم يتم نشر النتائج الرسمية". ويأتي الانتصار الذي حققه رئيس الوزراء المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، في الانتخابات ليسهل مهمة ريفلين، ويجد ريفلين نفسه في موقف حساس حيث من المفترض أن يكلف نتنياهو على الرغم من العداوة الشخصية والأيديولوجية بينهما. وأصبح ريفلين، في يوليو 2014، الرئيس العاشر للدولة العبرية، خلفا لشمعون بيريز، على الرغم من عدة محاولات لنتنياهو لمنعه من الوصول إلى المنصب. وبعد نشر النتائج الرسمية للجنة الانتخابات المركزية "المتوقع اليوم"، فإن لدى ريفلين مهلة 7 أيام لتكليف النائب الذي يراه الأفضل لتشكيل حكومة، وبعد ذلك سيكون أمام رئيس الوزراء المكلف 28 يوما لتشكيل حكومة. وفي حال الضرورة، يمكن لرئيس الدولة تمديد هذه الفترة 14 يوما، وفي حال لم يتمكن رئيس الوزراء المكلف من تشكيل ائتلاف حكومي خلال هذه المدة، يصبح بإمكان ريفلين تكليف زعيم حزب آخر للقيام بهذه المهمة، وسيكون أمام الأخير أيضا مهلة 28 يوما لتشكيل حكومة. وإذا تعذر على رئيس الوزراء المكلف الجديد تشكيل ائتلاف حكومي، يكلف رئيس الدولة عندها شخصا ثالثا بهذه المهمة، وفي حال فشله في تشكيل ائتلاف خلال مهلة 14 يوما، يدعو عندها الرئيس إلى إجراء انتخابات جديدة، ولا بد أن يتمتع الائتلاف الحكومي بأكثرية 61 نائبا على الأقل كي تتشكل الحكومة. وأوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن ريفلين يفضل حكومة وحدة وطنية، من شأنها أن تعزز تعديلا في القانون لتغيير النظام النسبية في الانتخابات الإسرائيلية، الذي يعد مصدرا لعدم الاستقرار السياسي، ولكن ريفلين لا يملك القوة لإملاء ذلك. ويرفض نتنياهو، أي حكومة وحدة وطنية، كما استبعد الزعيم العمالي إسحق هرتزوغ، المشاركة في مثل هذه الحكومة، مفضلا البقاء في المعارضة، وأكد المتحدث باسم ريفلين، أن الرئيس لم يقل أي شيء عن حكومة وحدة وطنية، لديه تفضيلاته ولكنه يحتفظ بها لنفسه.