شهدت منطقة نجع الجسر بغرب الأقصر مطاردات واشتباكات عنيفة بين أجهزة الأمن والمتهم أحمد حمزة، صهر "الحمبولي" الشهير إعلامياً ب"خط الصعيد" وعدد من أفراد عصابته. وأسفرت المطاردة التى امتدت من قرية البعيرات وحتى منطقة القرنة غرب الأقصر عن هروب أحمد حمزة وأفراد من عصابته وسط زراعات القصب فى نجع أبو رمضان، تاركين سيارة شيروكى كانوا يستقلونها، وشارك فى المطاردات عدد كبير من رجال الشرطة، وأشرف عليها اللواء أحمد ضيف صفر مدير الأمن واللواء أحمد خضر مدير المباحث. كما شارك عمدة قرية البعيرات وشباب قرى غرب الأقصر فى المطاردات وهدم بعض الأوكار التى كان يستخدمها المتهم وأفراد عصابته، وشكل أبناء القرية لجاناً شعبية للدفاع عن قراهم وحماية الممتلكات العامة . وكان المتهم أحمد حمزة المطلوب على ذمة عشرات القضايا، منها سرقة بالإكراه والشروع فى القتل، اقتحم صيدلية بالقرية مساء الأحد الماضى وأصاب صاحبها واستولى على مبلغ مالى وكمية من أقراص ترامادول المخدرة، كما استولى على سيارة كانت تمر أمام الصيدلية وفر هارباً، حيث تجمع أهالى قرية البعيرات وهاجموا أحد أوكار عصابة حمزة واستردوا السيارة المسروقة. وتشهد مناطق نجع الجسر والبعيرات والضبعية والحدادين بغرب الأقصر حالة من الاستنفار الأمنى، واستعانت أجهزة الأمن بقوات إضافية لتمشيط المناطق الجبلية وزراعات القصب لتضييق الخناق على حمزة وأفراد عصابته . ومن جانبه، قال اللواء أحمد ضيف صقر مدير أمن الأقصر، "إن حمزة آخر فرد من أفراد عصابة ياسر الحمبولى المعروف إعلامياً بخط الصعيد، والتى كانت مكونة من 34 شخصاً قتل عدد منهم أخطرهم "الصافي" أحمد فى اشتباكات سابقة مع الشرطة، فيما تم القبض على الباقين". وكان أحمد حمزة أكد فى تسجيل سابق مصور لمنظمة "وطن بلا حدود" الحقوقية بثته على قناتها على موقع "يوتيوب"، أنه برئ من الاتهامات الموجهة إليه، ومنها تهديده للسياح، وقال "أنا راجل قبل ما أخاف من الشرطة بخاف من ربنا وعلى حياة الأبرياء"، مضيفاً "لا أخشى ملاحقة الشرطة ولا الموت لأنه عندى موتى سأكون بين يدى الله الذى يعلم كل ما فعلت إن كان صالحا أو غير ذلك". وأضاف حمزة، أنه سيقبل على الموت بضمير "مرتاح" من هول ما شاهد من ظلم الدولة، واستطرد قائلاً "دولتنا باطلة وبتوع الشرطة باطلين على اللى بشوفه منهم". ونفى حمزة بإحيائه عصابة الحمبولى من جديد، مؤكداً أنها ادعاءات تروجها أجهزة الشرطة، ومشيراً إلى تضرره من هذه الادعاءات، ومن تلفيق أجهزة الأمن "التى أجبرتنى على الهروب وترك قريتى ومنزلى وتلفيق القضايا لبعض أفراد أسرتى" .