محمود مسلم: مصر الأقدر على معرفة حلول القضية الفلسطينية

قال الدكتور محمود مسلم، رئيس مجلس إدارة جريدة «الوطن» ورئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، إنَّ هناك جولات مكوكية يجريها الرئيس عبدالفتاح السيسي يوميًا سواء عبر الهاتف أو عبر اللقاءات المباشرة، مشيرًا الى أن حديث الرئيس السيسي في حفل تخرج الكليات العسكرية كان حديثًا قويًا واضحًا وشفافًا وصريحًا في دعم الفلسطينيين ودعم القضية الفلسطينية، كما أنَّه الحل الأوقع.
ننتظر أن تسفر اللقاءات عن إنجاز حقيقي بفتح المعبر
وأضاف «مسلم» في مداخلة عبر «الفيديو كونفرانس» لقناة القاهرة الإخبارية، أنَّ مصر هي الأجدر على معرفة الحلول في القضية الفلسطينية، مشيرًا الى أنَّ كل تلك المكالمات والمقابلات من أجل الوصول الى تهدئة والنظر بعدها إلى حل سياسي، متابعًا «ننتظر أن تسفر هذه اللقاءات عن إنجاز حقيقي بفتح المعبر ووصول المساعدات والتهدئة ووقف إطلاق النار لإعادة الأطراف المختلفة إلى الحوار مرة أخرى وإيجاد حل لهذه المشكلة التي استمرت لعقود دون حل حتى الآن».
مقترح بعقد مؤتمر دولي وإقليمي بمشاركة الدول المهتمة بالقضية
وأوضح أنَّه بالأمس عقد الرئيس السيسي اجتماعًا لمجلس الأمن القومي، إذ أصدر مجلس الأمن القومي بيانًا قويًا يعبر فيه عن التوجهات المصرية في هذا الشأن والتي كان آخرها الاقتراح بعقد مؤتمر دولي وإقليمي تشارك فيه الدول المهتمة بالقضية لبحث المشكلة، مشيرًا إلى أنَّ المشكلة ليست فيما هو يحدث الآن رغم أن ما يحدث الآن مشكلة كبيرة نسعى إلى حلها، لكن مشكلة فيما بعد لأن هناك غطرسة إسرائيلية ورئيس الوزراء الإسرائيلي يشعر أنه في موقف ضعف سياسي كبير وبالتالي يريد أن يفعل أي شيء قبل مسائلته عما حدث أمنيًا يوم 7 أكتوبر.
وأكمل رئيس مجلس إدارة جريدة «الوطن»: «من يدفع الثمن الآن هم الأبرياء، كما أن التصريح الذى قاله الرئيس السيسي أن ما يتمّ هو عقاب جماعي فهو عقاب ليس لفلسطين كلها بل والأمة العربية كلها»، موضحًا أنَّ «تشبيه حماس بداعش هو تشبيه غير موفق وغير منطقي لأنّ هناك احتلال وقضية لا يمكن مناقشتها إلى جانب المستوطنات، ولا نبرهن لحماس ما تفعل ولكن تشبيهها بداعش أمر غير موفق».
وأشار إلى أنَّ المؤتمر الدولي فرصة لبحث القضية الفلسطينية وحلها من الجذور، كما أنَّه آن الأوان أن تنتهى هذه القضية بعد حروب كثيرة وبعد أن فقدنا الكثيرين سواء في أرض غزة أو في القدس أو رام الله أو في أي مناطق داخل فلسطين، لأنَّه كلما يمر وقت الاحتلال الإسرائيلي يزداد شراسة ويزداد شراهة للدم.