بثبات، وعين متحفّزة، وأنف لا تخطئ أبداً، يقف الكلب «سوهو» على بوابة إحدى المناطق المهمة فى شرم الشيخ، باحثاً عن أى مواد خطرة أو مشتبه لدى أحد العابرين من بوابة الدخول، يكشف أحمد إبراهيم، مدرب الكلب، أحد حراس الأمن المعنيين لتأمين البوابة، تفاصيل عمليات التأمين، والدور الذى يؤديه كلب الحراسة فى تأمين المكان، خلال فترة انعقاد المؤتمر الاقتصادى. وجود كلاب حراسة مدرّبة فى عمليات تأمين البوابات يحظى بأهمية خاصة، خلافاً لكل عمليات التأمين التى يؤديها أفراد الأمن، حسب «أحمد»، الذى يؤكد أن الكلاب تكون مدرّبة تدريباً خاصاً على كشف العديد من المواد، خاصة المتفجرة، وفى ظل حالة الاستنفار الأمنى، كان لا بد من الاستعانة بنوعية معينة من الكلاب، تلقت تدريبات دقيقة على كشف العبوات الناسفة. أما المواد المتفجّرة التى يستطيع الكلب اكتشافها، فهى «تى إن تى»، والبارود، وبعض المواد الكيميائية السائلة وغير السائلة، التى تُستخدم فى تصنيع القنابل، لكن الكلب «سوهو» لم يكتشف، خلال فترة عمله، أى مواد مشتبه بها، هكذا يشير مدربه، مضيفاً: «فى الأحوال العادية، يجب أن يعمل الكلب ساعتين متواصلتين، ويأخذ فترة راحة ساعتين، ثم يستأنف العمل بعدها لساعتين أيضاً، على أن ينام 5 ساعات متواصلة على الأقل، لكن مع فترة انعقاد المؤتمر، زاد عدد ساعات العمل إلى 4 فى الشيفت الواحد». وفى فترة راحة الكلب، ما البديل لتأمين البوابة؟، يجيب «أحمد»: لدينا مجموعة كبيرة من الكلاب، يتولون تأمين البوابات بالتناوب، حيث يتم توزيعهم وفقاً لجدول زمنى محدد، والكلب الذى تأتى ساعة راحته، يكون بديله جاهزاً، وخلال فترة العمل، لا تأكل الكلاب، لأنها إذا أكلت ستشعر بالنعاس، وقد لا تكون قادرة على العمل، لهذا نقدم لها الطعام فقط خلال فترة الراحة، كل 4 ساعات». وحول أسعار هذه الكلاب، يقول «تبدأ من 7 آلاف جنيه، حسب سلالة الكلب وسنه».