قتلت عناصر الإخوان، اليوم، أمين شرطة وابن عمه وأصابوا اثنين آخرين، في قرية النزهة التابعة مركز المنصورةبالدقهلية، ما تسبب في غضب الأهالي وإشعال 3 من بيوت وأراضي تابعة لعناصر الجماعة في القرية، وانتقلت قوات الشرطة للسيطرة على الأوضاع. كان اللواء سعيد شلبي، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارا من العميد خالد الزيني، مأمور مركز شرطة المنصورة، بمصرع (عبد الباسط أحمد المتولي- 30 عاما- أمين شرطة)، إثر إصابته بأربع طلقات في الظهر، و(رضا رياض أحمد الجندي- 34 عاما)، مصاب بطلقات في الظهر أيضا، وإصابة (أحمد معوض الجندي- 31 عاما)، بطلقة في الساق و(محمد رياض معوض الجندي 32 عاما)، بطلقتين ناريتين في الظهر وحالته خطيرة. وتوجه مدير أمن الدقهلية، واللواء السعيد عمارة، مدير المباحث الجنائية، وتشكيلات من الأمن المركزي والقوات الخاصة وسيارات الإطفاء والإسعاف إلى القرية لاستعادة الهدوء. وتبين من تحريات العميد أحمد فاروق، رئيس المباحث الجنائية، والرائد رامي طنطاوي، رئيس المباحث، وجود خلافات سابقة بين عدد من المنتمين للإخوان بالقرية ومؤيدي الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونشبت مشاجرات عديدة بينهم من قبل، كما هددوا مساعد شرطة سابق يدعى أحمد المتولي ثم اعتدوا عليه. وتطورت الأحداث، اليوم، بقيام مجموعة من عناصر الإخوان يستقلون سيارة بإطلاق النار على منزل مساعد الشرطة، بالمعاش فأصابوا أولاده وأقاربه، وتم نقلهم إلى مستشفى الطوارئ بالمنصورة، إلا أن اثنين منهما لفظا أنفاسهما الأخيرة بعد وصولهما للمستشفى. وعقب علم الأهالي بالواقعة، توجه العشرات منهم إلى منازل مملوكة لعناصر من تنظيم الإخوان، وأشعلوا النار في 3 منازل ومنعوا قوات الشرطة والدفاع المدني والإطفاء من التقدم للسيطرة على النيران أو إطفائها لعدة ساعات قبل أن تنجح الشرطة في التدخل للسيطرة على الوضع وإطفاء النيران. وقال شهود عيان، إن المشكلة بدأت منذ يوم الجمعة الماضي، بعد وقوع مشادات كلامية بين عناصر الإخوان، وأحمد المتولي المنشاوي، مساعد شرطة على المعاش، بسبب اتهامه بإبلاغ الشرطة عنهم والقبض على عدد منهم وتطورت الحديث بينهم إلى اشتباكات أدت إلى إحداث كسور في قدم وذراع مساعد الشرطة وتم نقله إلى المستشفى العام بالمنصورة للعلاج. وأضاف شهود العيان، أن الأمور تطورت بشكل كبير في القرية عقب إصابة مساعد الشرطة، وهدد الأهالي عناصر الإخوان بالطرد من القرية إلا أن عدد منهم حاولوا الانتقام من مساعد الشرطة من أسرته وقاموا بإطلاق وابل من الأعيرة النارية من سلاح آلي. وأشار إلى أن حالة من الهيستريا أصابت عدد كبير من أهالي القرية عقب علمهم بالواقعة، فخرجوا على بيوت 3 من الإخوان وأحرقوها وأيضا أرض زراعية ملك أحدهم. وقامت قوات الأمن بتمشيط المنطقة بالكامل بحثًا عن الجناة، إلا أنهم لاذوا بالفرار. وأمرت النيابة العامة بتشريح الجثتين، وصرحت بدفنهما، واتخذت مديرية أمن الدقهلية إجراءات أمنية مكثفة تحسبا لوقوع أي تداعيات جديدة أثناء تشييع الجنازة نظرا لحالة الغضب التي تسيطر على الأهالي بالقرية.