لم تقف حدود تفكير مبتكرى الهدايا عند الأشكال التقليدية لهدايا عيد الأم، حيث ابتكروا هدايا تخص فئات جديدة بدأت تزاحم «الأمهات» فى عيدهن، ونوهوا لها فى «فاترينات» المحال التجارية، ملقين بحمل جديد على كاهل الأبناء. كيف ستحتفلين بحماتك فى عيد الأم؟.. سؤال يجعل بعض الزوجات فى حيرة، لأن هدية الحماة عادة ما تكون أجهزة كهربائية أو ملابس، لكن «خلود» ابتكرت فكرة جديدة وهى وضع عبارات حب وتهانٍ على الأدوات المنزلية مثل «بحبك يا حماتى.. عشان خلفتى حب حياتى» لكسب ود الحموات بهدايا مختلفة ترضى كل الأذواق. «لو مش قادرة تحبيها اشكريها»، الانطباع الذى عكسته الساعات والصوانى الخشبية المتراصة على أرفف جاليرى «خلود هانى سعد» بمنطقة المهندسين، بعد أن زينتها بعبارات تحمل إطراءً على الحموات: «الحموات همّا فى الأصل أمهات ولو ما غلبتيهومش يغلبوكى ويغلّبوكى». أسعار الصوانى وساعات الحائط التى حرصت «خلود» أن تضفى عليها عبارات تهنئة تراوحت بين 25 و300 جنيه، مؤكدة أن السلع ذات الاستخدام اليومى لها عدة ميزات. «هدايا المدرسات» تنافس أيضاً بقوة فى موسم هدايا عيد الأم، حيث وصفتها «نسرين»، الموظفة فى أحد البنوك الحكومية، قائلة: «لازم تبقى حاجة كبيرة تملا العين، وفى نفس الوقت رخيصة، أصلى بجيب لكل عيل 4 هدايا لمدرسات الفصول، ده غير الدادات، ودى لوحدها ميزانية، هنجيب لهم الهدايا ولا فلوس الدروس؟». فى مثل هذا التوقيت من كل عام، تسيطر حالة من الحيرة على «نسرين»، إذ تخوض رحلة للبحث عن هدايا تقدمها لمدرسات أبنائها الأربعة فى مدارسهم، بخلاف هدية والدتها وحماتها. بالفعل استعد أصحاب محال الهدايا لموسم عيد الأم بهدايا كبيرة حجماً ورخيصة سعراً، وفقاً لما أكده «أحمد صموال»، بائع فى محل هدايا: «أول ما بعرف إنها للمدرسات بفرج اللى بيشترى على تشكيلة الصوانى والكوبايات الكبيرة، وسعرها بيبقى حنين جداً، فتلاقى الست بتشترى منها 5 أو 6 قطع حسب عدد المدرسات فى المدرسة وعدد الأطفال.