حذر صندوق النقد الدولي، اليوم، من الغموض الذي يحيط بالمفاوضات التي أطلقتها أوكرانيا لإعادة جدولة ديونها، وتشكل عنصرًا "حاسمًا" في خطة المساعدة الدولية الممنوحة للبلد. والمؤسسة النقدية، التي منحت الأربعاء أوكرانيا خط ائتمان بقيمة 17,5 مليار دولار، تتوقع انتهاء هذه المحادثات التي بدأت اليوم في كييف "في موعد أقصاه نهاية يونيو" على أن تسمح بتخفيف 15 مليار دولار من الديون لصالح أوكرانيا التي تخنقها أزمة اقتصادية وسياسية خطيرة. وأعلن مساعد مدير قسم أوروبا في صندوق النقد الدولي ثانوس أرفانيتيس في مؤتمر عبر الهاتف، "نتوقع أن تنتهي إعادة جدولة الديون، في نهاية يونيو". ولا تزال الوسائل المحددة لإعادة جدولة الديون الأوكرانية غامضة (شطب أو إعادة جدولة) لكن صندوق النقد الدولي وضع في تقرير نشر الخميس لائحة بمخاوفه حيال ما ستتوصل إليه المحادثات. ويخشى صندوق النقد الدولي، أن "لا تكون" مشاركة الدائنين في العملية "عند مستوى التوقعات"، وأن لا تسمح بصرف ال 15 مليار دولار المنتظرة، والتي يفترض أن تغطي أكثر من ثلث حاجات تمويل البلد للسنوات الأربع المقبلة. وبحسب صندوق النقد الدولي، فإن الديون العامة الأوكرانية سترتفع إلى 94 في المئة من إجمالي الناتج الداخلي مقابل 40 في المئة في 2013، قبل أن تبدأ بالتراجع ببطء اعتبارًا من العام المقبل. والمحادثات حيوية للتأكد من أنه سيكون في وسع أوكرانيا تسديد ديونها لصندوق النقد الدولي، بحسب ما جاء في التقرير. وقال الصندوق، إن "قدرة أوكرانيا على التسديد للصندوق تبقى ملائمة حتى لو أنها تواجه مخاطر استثنائية".