اتهم القس شاروبيم، راعي كنيسة ماري جرجس بعزبة ماركو بمركز الفشن، مجموعة من المتشددين المسلمين بالعزبة وبعض القرى المجاورة بمنع المسيحيين من مغادرة الكنيسة بعد أدائهم صلاة اليوم الأحد، والاعتداء عليهم وعلى بعض الموجودين بمنازل القرية بالأيدي والحجارة والأسلحة البيضاء، ما تسبب في إصابة 5 من بينهم فتاة، وتنوعت إصاباتهم ما بين كسور، وكدمات وجروح قطعية في الرأس والقدم، ونقلت سيارات الإسعاف 3 منهم إلى مستشفى الفشن المركزي لتلقي العلاج، وطالب شاروبيم بصدور قرار جمهوري من الرئيس محمد مرسي يؤكد أنه يحق لمسيحيي القرى والعزب المجاورة لماركو الصلاة فيها وفي غيرها من الكنائس المنتشرة بالقرى، منعا لاعتراضات المتشددين من المسلمين. وقال شاروبيم ، إن قوات الأمن فرضت سياجا أمنيا حول القرية وتمركزت أعداد كبيرة من أفرادها أمام الكنيسة وطاردت مجموعة من الشباب المتشددين، الذين لاذوا بالفرار، بعد تصديهم لنا ومحاصرتهم للكنيسة، ومنعهم لمغادرتنا عقب القداس لأكثر من ساعتين، بالإضافة إلى اعتدائهم على من خرجوا من الكنيسة بعد ذلك، ما أدى لوقوع إصابات، منتقدا محاولات شباب السلفيين الاعتداء على بعض سكان القرية من المسيحيين في وجود قوات الشرطة والأمن المركزي. وأكد شاروبيم أن الكنيسة أقيمت منذ 7 سنوات ويصلي مسيحيو العزبة وعدد من القرى المجاورة فيها من وقتها، مشيرا إلى أن مجموعة من شباب السلفيين اعترضوا طريق عدد من المسيحيين القادمين من بعض القرى المجاورة، منتصف شهر رمضان الماضي وطالبوهم بالعودة إلى منازلهم وعدم الصلاة في كنيسة عزبة ماركو دون أن يعتدوا على أحد، واستجاب المسيحيون وعادوا من حيث أتوا، وتابع "عقدنا جلسة عرفية مع المسلمين اتفقنا خلالها على عدم مجيء أحد من خارج العزبة للصلاة في الكنيسة لحين انتهاء شهر رمضان واحتفالات عيد الفطر، ورغم مرور 3 أشهر على الاتفاق، والتزام المسيحيين بتنفيذه، إلا أن شباب السلفيين منعونا اليوم، من مغادرة الكنيسة، ولولا تدخل الأمن ووجود العميد زكريا أبو زينه، مدير المباحث الجنائية، لارتفع عدد المصابين".