"الوطن" ترصد شهادات ضحايا التحرّش بمنزل المدرس الإخوانى فى دمياط

الضحايا من الطلبة والطالبات: كان يجبرنا على مشاهدة أفلام إباحية وتحسس أجسادنا ويقول «اللى هيبلغ أهله هيدبحوه»

سيطرت حالة من الغضب، على أهالى قرية أم الرضا بمركز كفر البطيخ بدمياط، عقب واقعة تحرّش مدرس إخوانى بعشرات الطالبات والطلبة الذين كانوا يتردّدون على منزله للحصول على دروس خصوصية، مستغلاً الظروف المادية المتردية لبعض الأسر، لجذب أكبر عدد من الطلاب لممارسة انحرافاته، ورغم صغر سن الطلاب فإن ذلك لم ينقذهم من المدرس الذئب، الذى طالما تغنّى بالفضيلة، مستغلاً اسم عائلته بين أهالى القرية.
«الوطن» رصدت تفاصيل القصة على لسان المجنى عليهم وذويهم، وقالت إحدى الطالبات: «نظراً لسمعة المدرس الطيبة، توجّهنا إليه للحصول على دروس خصوصية أنا وزميلاتى، وفى أول حصة لم نرَ منه شيئاً خادشاً للحياء، لكن سرعان ما تبدّل الأمر بعد أن بدأ المدرس يجبرنا على مشاهدة صور وفيديوهات جنسية كاملة على جهاز الكمبيوتر الخاص به، وعندما كنا نعترض، كان المدرس يقول لنا (لما تكبروا هتعملوا كده)، ثم بدأ تجاوزاته بمحاولته تحسس جسدى وإصراره على أن تجلس الفتيات الصغيرات على رجليه، بدعوى أنه فى مثل سن والدهن، مما دفعنى لإبلاغ والدتى والانقطاع عن الذهاب إلى منزله مرة أخرى».
ضحية أخرى قالت: «فوجئت بالمدرس يصر على التحرّش بى أكثر من مرة، ودائماً كان يقول لى (نفسى تكبرى)»، وأضافت: «عنّفته ذات مرة عندما حاول تقبيلى، وطردنى بعد ذلك وهددنى قائلاً (لو قلتى حاجة واحدة من اللى حصل أهلك هيدبحوكى)، لكنى أخبرت والدى أننى لن أذهب مرة أخرى لهذا المدرس، لأن شرحه سيئ».
أحد الطلبة الضحايا قال: كانت تصرفات المدرس غريبة، وكان يصر على أن نشاهد أفلاماً إباحية وصوراً عارية، كما أنه لم يكتفِ بالتحرّش بالفتيات، بل كان يصر على أن يجلس الأولاد على ساقيه أثناء الشرح، مما جعلنا نخبر أهالينا عن تصرفاته مع تعدُّد وقائع التحرّش بالطالبات والطلاب فى منزله.
وقال ولى أمر إحدى الطالبات: «إزاى مدرس يعمل كده مع بنات فى سن ولاده، وتحت أى مسمى يتحدث عن الدين والفضيلة، هو لم يحترم كتاب الله وشريعته، واتخذ من الأطفال فريسة له». وقالت والدة طالبة ضحية: «إحنا نتعب فى أولادنا ونعلمهم الأدب ونبعتهم ياخدوا الدروس الخصوصية، يقوم المدرس يعلمهم قلة الأدب ويتحرّش بيهم».
بينما قالت جدة إحدى الطالبات إن المدرس هدّد حفيدتها حال تحدّثها عن تصرفاته بأنه سيفضحها أمام الجميع، ويتهمها بطلب ممارسة الرذيلة معه، متسائلة: أى عقل يمكن أن يستوعب أن تطلب فتيات ما زلن فى المرحلة الابتدائية مثل هذه الأمور المخجلة من مدرس؟ وطالب «ع. أ»، أحد أولياء الأمور بطرد المدرس من القرية تماماً وسجنه كى يكون عبرة لمن تسوّل لهم أنفسهم باللعب على أوتار الشرف.
كانت جلسة عرفية تم عقدها مساء أمس الأول فى منزل أحد كبار العائلات بالقرية، حضرها مندوب عن الأوقاف والأزهر، وطرفا النزاع من عائلات المجنى عليهن والجانى، شهدت اشتباكات بين الطرفين. وقام أهالى الفتيات بالاعتداء على المدرس بعد نفيه الواقعة وسبّه الفتيات، فيما قام 14 من أولياء أمور الطلاب بتقديم بلاغ حمل رقم 680 إدارى كفر البطيخ، ضد المدرس، القيادى الإخوانى البارز بكفر البطيخ ويُدعى «حسام»، مدرس بمدرسة أم الرضا القديمة، اتهموه فيه بالتحرّش بأبنائهم، أثناء وجودهم بمنزله.