أكد الشيخ جمال صابر، رئيس جبهة الأنصار ورئيس حملة "لازم حازم"، أن كل من يسعى لتحكيم غير شريعة الله هو "ضال مضل"، ولن يفلت من العقاب الدنيوي قبل الأخروي، مبينا أن الشريعة واجبة التطبيق على الفور، ولكن التكليف بتطبيقها لا يكون إلا على حسب الطاقة والاستطاعة، مستدلا بالآية الكريمة: "لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا"، مؤكدا أنه لا يمكن أبدا إلا أن تكون الشريعة على قمة الأولويات. وقال صابر في بيان له إن الله لن يقبل من الذين يحاربون شرعه ويسعون لإقصائه ليل نهار سعيا ولا عملا، مضيفا: "لست أقصد سعيهم في إقصاء الشريعة وحده، بل لن يُقبل منهم عملا صالحا أيا ما كان، لا صلاة ولا زكاة ولا صياما ولا حجا ولا غيره، فكيف يقبل الله ممن يحاربون شرعه؟ وكذلك لن يُغفر لهم ذنبا طالما أصروا على حربهم لشريعته، وكيف يغفر الله لمن يريد أن يشرك في حكمه أحدا؟". وأكد صابر أن "النصارى إذا فقهوا لطالبوا جميعهم بتطبيق الشريعة الإسلامية التي تكفل الحقوق لكل مواطن"، موضحا أنها المخرج الوحيد لتحقيق أهداف الثورة، لا كما يزعم البعض أنها تقطيع للأيدي والرقاب، وأن "جميع ما في المناهج البشرية من خير موجود في الشريعة الإسلامية، وما فيها من شر ليس موجودا"، مؤكدا أن الخلاف الوحيد في الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور ليس هيمنة التيار الإسلامي عليها أو خلاف على أعضائها، وإنما تخوفا من تطبيق أحكام الشريعة، قائلا: "ولا يخاف من تطبيقها إلا المجرمون". وأكد منسق حملة "لازم حازم" أن بقاء المادة الثانية من الدستور يعد جريمة لن ينساها التاريخ للإسلاميين، إذا لم يتحركوا بقوة وحسم من الناحية السياسية لكي يكون الدستور الجديد غير مخالف للشريعة الإسلامية، لا في قليل ولا في كثير. وتابع: "من لكِ يا شريعة الله يدافع عنكِ كما يدافع أعداء الشريعة ليل نهار عن مناهجهم الباطلة؟". وأوضح أن تحكيم الشريعة "هي قضيتنا الأولى كمسلمين، كما أن أعداء الشريعة جعلوا إقصاءها قضيتهم الأولى". وأشار إلى أن هذه القضية (تحكيم الشريعة) هي "أكبر معركة يخوضها الإسلاميون ضد أصحاب المناهج الضالة المضلة، التي أراد أعداؤنا من اليهود وأعوانهم زرعها في بلادنا الإسلامية، ولابد أن يعلم الجميع أنها معركة المصير".