صعد وزير المال اليوناني يانيس فاروفاكيس، اليوم، موقف بلاده عشية اجتماع مرتقب لدول مجموعة اليورو الإثنين في بروكسل متحدثًا عن إمكانية إجراء انتخابات جديدة واستفتاء حول أي اتفاق على الدين. وحذر فاروفاكيس، في حديث لصحيفة كورييري دي لا سيرا الإيطالية، من "بروز مشاكل" إذا رفض وزراء منطقة اليورو الإصلاحات السبعة الكبرى التي اقترحتها اليونان للحصول على الجزء المقبل من المساعدة التي تحتاج إليها بلاده. وقال: "يمكننا العودة إلى الانتخابات، وتنظيم استفتاء"، وأضاف "كما قال لي رئيس وزرائنا، نحن بالكاد تولينا مناصبنا". وكانت اليونان هددت بتنظيم استفتاء حول خطة الإنقاذ العائدة إلى نوفمبر 2011 ما آثار الهلع في أسواق المال، وغضب الشركاء الأوروبيين وأدى إلى سقوط رئيس الوزراء جورج باباندريو. وندد فاروفاكيس، في وقت لاحق بتقارير أوحت، وكأنه يدعو إلى تصويت على البقاء في منطقة اليورو أم لا، مشيرًا إلى أن ذلك يندرج في إطار "المساعي الهادفة إلى نسف المسار الجيد" لمحادثات الحكومة مع شركائها. وواجه وزير المال اليوناني، انتقادات في اليونان بسبب ظهوره الدائم في الإعلام، وقال رئيس الوزراء الكسيس تسيبراس: إنه "طلب من كل مجلس الوزراء الإقلال من الكلام، والإكثار من العمل، ليس فقط من السيد فاروفاكيس". والتلويح باحتمال تنظيم استفتاء تطرق إليه أيضا زعيم حزب "اليونانيين المستقلين"، المشارك في الائتلاف الحكومي مع سيريزا اليساري المتشدد. وقال لصحيفة أجورا "إذا طرحت الجهات الدائنة أسئلة تتعلق بدعم الشعب اليوناني، فالاستفتاء سيكون خيارًا". وتراجعت شعبية الحكومة الجديدة بشكل كبير من 83% الشهر الماضي إلى 64% بحسب استطلاع للرأي نشر السبت. ووافق شركاء اليونان الأسبوع الماضي على تمديد برنامجهم لمساعدة أثينا لمدة أربعة أشهر، لكنهم أعلنوا أن الأموال المترتبة على ذلك - حوالي 7 مليارات يورو - لن تدفع قبل أبريل. وأكد فاروفاكيس، أن اليونان لا تتوقع قروضًا جديدة "غير ضرورية"، لأن بلاده ترفض العودة إلى آلية القروض مقابل برنامج إصلاحات يجب الالتزام به. وفي هذه المقابلة، على هامش مؤتمر في البندقية، اتهم الوزير الاتحاد الأوروبي بتقويض جهود اليونان للتحرر من الانكماش بالتلويح أمام المستثمرين بخروج أثينا من منطقة اليورو.