سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيسى ل"وفد الكونجرس": دعوت لثورة من أجل الدين وليست عليه النواب الأمريكيون : مستمرون في دعم مصر داخل الكونجرس في حربها ضد الإرهاب وتقديم المساعدات العسكرية
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن دعوته لثورة دينية، هي دعوة لثورة من أجل الدين وليست على الدين، وتستهدف تنقية الخطاب الديني من الأفكار المغلوطة ونشر القيم الحقيقية السمحة للإسلام وأضاف خلال لقائه بوفد من الكونجرس الأمريكي، أمس، أن التغلب على هذه الأمور كافة، لن يساهم فقط في دحر الإرهاب، ولكن ستكون له انعكاسات إيجابية على الديمقراطية والحقوق والحريات التي تتمتع بها الشعوب. وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، أن الوفد الأمريكي استهل اللقاء بالتأكيد على أن مصر تعد حجز الزاوية وأساس الاستقرار في الشرق الأوسط، كما أنها تمتلك العديد من الإمكانيات التي تمنحها الفرصة للمساهمة في توفير الاستقرار والتقدم للمنطقة وشعوبها، وأوضحوا أنهم سيستمرون في دعم مصر داخل الكونجرس الأمريكي وتقديم كافة المساهمات الممكنة، بما في ذلك على الصعيد العسكري، لدعم مصر في حربها ضد الإرهاب، سواء في سيناء أو لتأمين الأخطار التي تتهدد أمن مصر القومي على حدودها الغربية. وأضاف "يوسف" أن الرئيس اشار إلى اِعتزاز مصر بعلاقاتها الاستراتيجية مع الولاياتالمتحدة، وحرصها على تنميتها في مختلف المجالات، واستعرض الرئيس مجمل تطورات الأوضاع في مصر على مدار السنوات الأربع الماضية، منوها إلى أن ثورة المصريين في الثلاثين من يونيو جاءت معبرة عن إرادة شعبية خالصة، وكانت مدفوعة بالاعتراض على محاولة تغيير هوية الدولة. وتابع "يوسف" إنه رداً على استفسار النواب الأمريكيين بشأن ما يمكن أن تقدمه الولاياتالمتحدة لدعم مصر في المرحلة الراهنة، ولاسيما فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، أوضح الرئيس أن مواجهة الإرهاب لن تقوم فقط على الشقين العسكري والأمني اللذين يتعين أن يشملا العمل على وقف إمدادات المال والسلاح للجماعات الإرهابية والمتطرفة، ولكن يجب أن تشمل أيضاً الجانب الاقتصادي، وتحديداً تشجيع الاستثمار في مصر للمساعدة في توفير فرص العمل وتشغيل الشباب، ودعم جهود الحكومة المصرية في مكافحة الفقر والجهل والارتقاء بجودة التعليم والانفتاح على الثقافات الأخرى، بما يعزز قيم التسامح والتعايش مع الآخر، وهي القيم التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف، وتجاهلها الخطاب الديني المتعصب للجماعات المتطرفة والإرهابية. وأوضح "يوسف" أن الرئيس قال إن الولاياتالمتحدةالأمريكية بما تملكه من ثقل سياسي وتقدم اقتصادي وقوة عسكرية وأمنية، تضطلع بمسئولية كبرى في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، من أجل تحقيق الاستقرار في كافة مناطق العالم ومن بينها منطقة الشرق الأوسط، منوهاً إلى حرص مصر على تحقيق الأمن والاستقرار للشعب المصري والتأكيد على أهمية الحفاظ على النسيج الوطني المصري وإعلاء قيمة المواطنة والمساواة بين كافة المصريين الذين لا يتعين التفريق فيما بينهم على أي أساس، وعلى الصعيد الإقليمي، أكد الرئيس أنه يتعين إيلاء القضية الفلسطينية الاهتمام اللازم، منوها إلى أن التوصل إلى تسوية تلك القضية سيساهم في القضاء على الكثير من الذرائع التي يستند إليها مروجو الفكر المتطرف لتبرير أعمالهم الإرهابية، وأضاف الرئيس انه يمكن التباحث بشأن الضمانات التي يمكن تقديمها للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للمضي قدما في إقرار السلام. وأعرب النواب الأمريكيون أن رسالتهم إلى الكونجرس عقب عودتهم إلى الولاياتالمتحدة سترتكز على أهمية احتفاظ الولاياتالمتحدة بعلاقاتها القوية مع مصر واستثمارها والبناء عليها من خلال تكاتف الجهود في مواجهة خطر الإرهاب الذي بات يهدد العالم بأسره. كما التقى الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى بوفد أعضاء الكونجرس الامريكى، وأعرب صبحى عن إعتزازة بالعلاقات العسكرية المصرية الأمريكية المتميزة فى العديد من المجالات، والاستمرار فى التعاون من أجل تحقيق المصالح المشتركة لكلا البلدين الصديقين. وأكد وفد الكونجرس حرص الولاياتالمتحدةالأمريكية على دعم مصر فى حربها ضد الارهاب، والمضى قدما نحو إستعادة الأمن والإستقرار بما تمثلة مصر من ثقل إستراتيجى وفاعل فى منطقة الشرق الأوسط. وأيضاً التقى سامح شكري وزير الخارجية، أمس، بوفد أعضاء مجلس النواب ، وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية ان اللقاء تناول العلاقات بين مصر والولاياتالمتحدة وأهمية الحفاظ عليها بما يحقق المصالح المشتركة لهما.