كشف مصدر حكومى ل "الوطن" أن ترتيبات التعديل الوزارى بدأت منذ يناير الماضى، بعد أن أعطى الرئيس عبدالفتاح السيسى الضوء الأخضر لإجراء تعديل محدود، حيث طلب من المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء الحصول على التقارير الرقابية بخصوص أداء بعض الوزراء، وتحديداً حقائب «السياحة والآثار والثقافة والزراعة والتربية والتعليم». وأضاف المصدر ل«الوطن» أن التقارير رصدت ضعف أداء بعض الوزارات، وقال: «التقارير التى أعدتها الرقابة الإدارية والجهاز المركزى للمحاسبات أكدت أن 6 وزراء مابيشتغلوش، علاوة على المخالفات المالية بوزاراتهم، فضلاً عن تغيير وزير السياحة بعد تلقيه عرضاً للإشراف على الاستراتيجية العربية للسياحة التابعة لجامعة الدول العربية، مؤكداً أن مجلس الوزراء بدأ فى إعداد قوائم بالأسماء الجديدة القادرة على تحقيق الخطة المستهدفة فى كل وزارة، وتطور الأمر لاستطلاع آراء بعض الشخصيات فى كل وزارة عن مدى قدرتها على شغل المنصب الجديد. وأضافت المصادر أنه فور الانتهاء من حركة المحافظين الجديدة، التى أدى فيها المحافظون اليمين أمام الرئيس السيسى فى الأسبوع الأول من فبراير الماضى، عكف المهندس إبراهيم محلب -بتوجيهات من الرئيس السيسى- على إعداد القوائم النهائية للشخصيات القادرة على تنفيذ برنامج الحكومة فى الفترة المقبلة، حيث تم اختيار المهندس صلاح هلال وزيراً للزراعة بدلاً من الدكتور عادل البلتاجى، كونه يتمتع بعلاقات متشعبة بالائتلافات الزراعية، وله رؤية شاملة لحل مشاكل الفلاحين خاصة فيما يتعلق بأزمة محصول القطن. وأشار المصدر إلى أن التفكير فى إنشاء وزارة منفصلة للسكان بعيداً عن وزارة الصحة، جاء بعد تقارير الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء عن التضخم السكانى فى مصر، موضحاً أن الرئيس السيسى فى اجتماعات المجلس التخصصى للتنمية المجتمعية كان دائماً يوجه إلى ضرورة الاهتمام بهذا الملف. وأرجع المصدر تغيير وزير الاتصالات الدكتور عاطف حلمى، بسبب أزمة ارتفاع أسعار الإنترنت. وقالت مصادر إن «محلب» ينوى الاجتماع مع الوزراء الذين خرجوا من الحكومة لتوجيه الشكر لهم بصفة رسمية.