سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غضب «ثورى» ضد «احتجازات» الشرطة ل«نشطاء القوى الثورية».. ومصدر أمنى: عمليات القبض جنائية لا علاقة لها بالسياسة الوطنية للتغيير: «مرسى» هو المسئول.. ومحامى «نشطاء مدينة نصر»: واقعة الاحتجاز حملت «اختلاقاً» من الشرطة
اتهمت قوى ثورية ونشطاء، الرئيس محمد مرسى ووزارة الداخلية بتصفية «الثورة وشبابها»، بعد وقائع احتجاز نشطاء والتعدى على مصابى الثورة أمام مستشفى قصر العينى، وطالبت بتحقيق فورى فى الأحداث والإسراع نحو إعادة تطهير وهيكلة جهاز الشرطة من قياداته «المتآمرة» على الثورة، فيما قال مصدر أمنى إن وقائع القبض عليهم تعود لمخالفات جنائية كعدم حمل هوية شخصية أو السير بالسيارة دون وجود رخصة قيادة أو العثور مع عدد منهم على مخدرات وهى أمور كلها تستوجب الانضباط والتحقيق، مشيراً إلى أن تسييس الجرائم من قبل بعضهم ما هو إلا ابتزاز رخيص ومحاولة لغض الطرف عن أفعال بعضهم الإجرامية. وقال الناشط تقادم الخطيب، رئيس لجنة تسيير الأعمال بالجمعية الوطنية للتغيير الذى جرى احتجازه لمدة 24 ساعة بقسم نقادة بمحافظة قنا، ل«الوطن»، إنه كان فى طريقه للأقصر لقضاء إجازة عيد الأضحى، وفوجئ أثناء توقفه بكمين بمحافظة قنا بأن الضابط يخاطبه بلهجة حادة قائلاً «مش انت اللى مصدعنا فى التليفزيون بالثورة.. هات بطاقتك وانزل لى»، وأضاف أنه طالب الضابط بالحديث بلهجة مناسبة للموقف، إلا أنه تعرض لاعتداء بدنى أثناء اقتياده للقسم. وأضاف أنه بعد أن قررت النيابة إخلاء سبيله تعرض للتهديد داخل القسم بتلفيق قضية حيازة «مخدرات» حال عدم تنازله عن بلاغه ضد ضباط الكمين، وأشار إلى أنه صمم على أقواله أمام النيابة حول تعرضه للاعتداء، وأوضح أن ما يتعرض له نشطاء القوى الثورية خلال هذه الأيام نتيجة طبيعية لتراخى رئيس الجمهورية فى تطهير وزارة الداخلية من القيادات أصحاب الولاء ل«مبارك والعادلى»، بل ومنحهم مميزات أكثر والنتيجة أنهم الآن اتجهوا لملاحقة شباب الثورة على طريقة «أمن الدولة». كانت الواقعة الثانية ضد نشطاء القوى الثورية، هى احتجاز الناشطين «خالد السيد ومينا كوزمان» من حركة «شباب من أجل العدالة والحرية»، بقسم مدينة نصر، أمس الأول، على خلفية اتهامهما بقيادة سيارة منتهية الترخيص، فضلاً عن تصريحات خرجت من قيادات القوى الثورية عن وجود محاولات تلفيق تهمة حيازة مخدرات لهما، فى الوقت الذى أشار فيه منتصر الزيات محامى الناشطين إلى أن الواقعة «بها الكثير من الاختلاق». وأوضح الزيات ل«الوطن» أن الواقعة لا تتعدى كونها احتجاز النشطاء بتهمة قيادة سيارة دون ترخيص، لكن كانت هناك حالة من «الشد والجذب» بين الشرطة وشباب الثورة، خصوصاً أن الأمر جرى تصعيده بشكل مبالغ فيه فيما يتعلق بواقعة حيازة «المخدرات»، وأضاف أن الواقعة تزامنت مع القبض على خلية إرهابية فى منطقة مدينة نصر، الأمر الذى سبب قلقا وتوترا لقيادات الشرطة، وأشار إلى أنه يثق فى براءة الشباب وسيواصل الدفاع عنهم للنهاية، وأنه يجرى محاولات للصلح بين الطرفين. فى الإطار ذاته، أدانت 17 حركة وحزبا سياسيا، من بينها التيار الشعبى المصرى والجمعية الوطنية للتغيير وأحزاب المصرى الديمقراطى الاجتماعى والمصريين الأحرار والكرامة وحركة المصرى الحر، الاعتداء على مصابى الثورة فى مستشفى قصر العينى الفرنساوى ليلة وقفة عيد الأضحى، وحمّلت الرئيس ووزير الداخلية المسئولية كاملة.