لابد أن تعى الحكومة والرئيس مرسى أن التحفظ، بل التربص بالإخوان والرئيس يشكل قنبلة موقوتة قد تنفجر فى وجه الجميع إن لم يشعر الشعب ورجل الشارع بتغيير على أرض الواقع خاصة فيما وعد به الرئيس فى المائة يوم الأولى من الفترة الرئاسية، لا بد أن نشعر بتغيير وإصلاح على أرض الواقع ولا يكتفى الرئيس أو رئيس الحكومة بتقديم أرقام للشعب على أنها تمثل الإنجاز التى تم حتى الآن.. عزيزى الرئيس مرسى وعزيزى رئيس الحكومة.. لا تنتهجا نهج السابقين وتكتفيا بتقديم مجرد أرقام عن معدلات التضخم الذى هبط إلى أدنى معدل له.. ومع هذ الهبوط هبطت معنويات الشعب المصرى وتضخم الإحساس بعدم التغيير فى أى شىء وارتفع الضغط والسكر لدى الشعب.. يا ليت الحكومة تعمل بجهد وجدية لخفض معدلات ارتفاع السكر والضغط عند الشعب نتيجة الزحام المرورى غير الطبيعى والطرق غير الممهدة فى شوارع العاصمة ناهيك عن الأقاليم وحدث ولا حرج.. نريد أن نشعر بتغيير فى العاصمة التى أصبحت شوارعها فى حالة يرثى لها.. على سبيل المثال لا الحصر إذا تحرك مواطن بسيارة من أول الطريق الدائرى حتى يصل إلى آخره لن تجد يا سيادة الرئيس رجل مرور واحداً موجوداً لينظر كيف تسير السيارات فى أكبر طريق حيوى ومحورى فى العاصمة وهو الدائرى.. فوضى عارمة نتيجة عدم الوجود المرورى على الإطلاق.. فوضى من النقل الثقيل الذى يسير فى الطريق ويعيث فى الطريق فساداً بحمولة من الرمل ومواد البناء التى تتساقط بدورها على السيارات الأخرى وليس على الطريق فقط.. فوضى من الميكروباص وحتى الملاكى لأن الجميع لديه شعور بالفوضى العارمة.. زيارة سيادتك لدول كثيرة فى العالم لم تؤثر فى تغير النظرة المرورية أو العقيدة المرورية لدى سيادتك ياسيادة الرئيس.. تركيا وأمريكا والصين.. على الرغم من تعداد الصين الرهيب، فإننا نجد النظام هو سيد الموقف فى الصين.. يا رئيس مصر ويا رئيس الحكومة، ماذا تفعلان فى مكاتبكما يرحمكما الله.. ألا تسيران فى شوارع العاصمة فى وقت الذروة.. مدينة نصر ومصر الجديدة والهرم والجيزة وفيصل وشبرا والمهندسين والدقى.. .. هل من مجيب، أم أن كل من يجلس على كرسى الرئاسة ورئاسة الوزراء وغيرهما من كراسى السلطة يصاب بالفيروس نفسه.. (نسيان ما يحدث على أرض الواقع).. نحن نريد أن نشعر ببعض من النظام وفرض لهيبة الدولة والقانون.. وإن كان نشر قوات الأمن المركزى يتم فقط فى الطوارئ.. فأرجو نشر قوات الأمن المركزى فى شوارع القاهرة الكبرى وذلك لأننا فعلاً فى حالة طوارئ لكى يشعر المواطن بأن هناك دولة وبأن هناك قانوناً ينفذ على أرض الواقع وأن هناك شرطة ومروراً.. تجربة الخليج فى ذلك رائدة وذلك يظهر جلياً فى نشر رجال المرور والشرطة بعربات مجهزة على أعلى مستوى فى شوارع السعودية ودول الخليج من أجل شىء واحد يا سيادة الرئيس.. نشر الأمن ونشر الإحساس بالأمن والنظام فى هذه الدول وتطبيق القانون بكل حزم وصرامة يجعل المواطن يسير آمناً فى شوارع دولته.. لن يدخل الاستثمار إلى مصر والتنمية إلا إذا تغير وجه القاهرة وشوارع مصر المحروسة وتغيرت معها العقيدة المرورية والشرطية.. فهل سنحيا حتى نرى ذلك فى شوارع عاصمة مصر.. قاهرة المعز التى أصبحت قاهرة الزحام والعذاب.