سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مواطنون يساعدون الحكومة: كريم سيأكل «ديليفري» 3 مرات فى الأسبوع.. وجورج «هيشترى المصرى» سائق على المعاش: هآكل الفراخ مرة واحدة فى الأسبوع.. أما اللحمة «كده كده مبطلينها»
كثيرون يؤمنون بأن المواطن هو أول الخيط، وأن له دورا فى تحسين أوضاع البلاد لا بد أن يؤديه مادام قد طلب منه.. الإعلان عن بدء الحكومة فى تطبيق سياسة التقشف دفعهم إلى الاعتراض -موظفى قطاع خاص وحكومة وأطباء ومهندسين وطلبة- لكنه لم يمنعهم من تقديم الحلول، قرروا أن «يكيفوا» حياتهم على كل الأوضاع «فما باليد حيلة» حسب كريم حلمى مهندس تسويقى فى إحدى الشركات العقارية قال «إحنا طول عمرنا عايشين فى تقشف وهما كده بيضروا نفسهم» ثم مالبث أن قرر أنه إذا طبقت هذه الفكرة وتم تعميم سياسة التقشف الحكومى قبل تقشف المواطنين فسيتخذ مجموعة من الإجراءات «هبطل أسيب الحنفية مفتوحة وهكتفى بلمبة واحدة فى الأوضة أما بالنسبة للبلاك بيرى والإنترنت فهكتفى بباقة صغيرة بدل الباقة الكاملة وهبطل أسيب الكمبيوتر مفتوح ومش لازم ديلفيرى كل يوم كفاية 3 مرات فى الأسبوع ونبطل رغى فى الموبايل نحاول نوصل الفاتورة ل100 بدل 200 جنيه شهريا». آمال عبدالعليم الموظفة بإحدى الشركات الحكومية لتصنيع الدواء تنتظر «ثورة الجياع» إذا طبقت سياسة التقشف «إحنا طبقة الموظفين مفيش حاجة عندنا كماليات كل حاجة أصبحت ضروريات هنستغنى إزاى عن الميه والكهربا ده حتى التكييف ناويين ياخدوا عليه ضرايب» دقائق قليلة مرت وهى تفكر فيما تستطيع أن تحدد إنفاقها فيه وأى مصدر إنفاق تستطيع أن تستغنى عنه «مافيش غير إنى ما أعلمش ولادى تعليم محترم بس عشان أعمل ده لازم يطوروا التعليم الأول». أما المواطن أحمد عبدالله السائق على المعاش فى هيئة النقل العام فقد قرر أن يكتفى بمرة واحدة فى الأسبوع فراخ بدلا من اثنتين و«اللحمة كده كده مبطلينها» مؤكدا أنه فى حالة رفع سعر البنزين فالميكروباصات والتاكسيات سترتفع أسعارها وبالتالى نرجع نركب أتوبيسات «بس ياريت يحلوا مشاكل السواقين بدل ما نلاقيش حاجة نركبها». السيدة مريم حسن «ربة المنزل المنتقبة» لا ترى فى التقشف حلا سليما لمواجهة الأزمة الاقتصادية «بدل ما يعملوا خطط للتقشف يعملوا خطط للاستثمار ويشغلوا الناس اللى رزقهم وقف مش يضيقوها عليهم أكتر». مهندس الكمبيوتر «جورج أشرف» عارض سياسة التقشف بشدة لإضرار هذه السياسة بالطبقة المتوسطة «إحنا مستعدين نتقشف وبدل ما نشترى ملابس مستوردة نشترى المصرى بس لما يكون منافس ومش مشكلة لو ركبنا أتوبيسات بس لما تتوفر مش تبقى علب سردين». رنا رضا «الطالبة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية» لا تعارض سياسة التقشف ولكن كل ما يشغلها هو كيفية تطبيقها «ما ينفعش تطبق على السلع الاستراتيجية زى الأكل والمواصلات وأنا عن نفسى ممكن أستخدم بنزين 80 بدل 92 أو أركب مواصلات لو ده هيحل مشاكل البلد»