قبع أكثر من نصف سكان الولاياتالمتحدةالأمريكية، والمقدر عددهم بحوالي 170 مليون شخص، تحت تحذيرات الحرارة، أمس الثلاثاء، حيث تنتشر قبة حرارية خطيرة على رقعة رئيسية من الغرب الأوسط والجنوب والجنوب الغربي، بحسب صحيفة «واشنطن بوست الأمريكية». القبة الحرارية تتفوق على التي حدثت خلال أغسطس 1936 وأضافت الصحيفة الأمريكية: «انتشرت ظروف الهواء الحار والرطب عبر وسط الولاياتالمتحدة مسجلة درجات حرارة قياسية أجبرت المدارس على إلغاء الفصول الدراسية في مناطق من نورث وودز إلى ساحل الخليج»، مشيرة إلى أنه يبرز هذا الارتفاع في درجات الحرارة أواخر فصل صيف كان مليئا بمثل هذه الموجات، خاصة وأن المناطق التي ضربتها درجات الحرارة هذه معروفة بتعرضها لطقس متطرف شتاء وليس صيفا. وقوة هذه القبة الحرارية تتفوق على تلك التي حدثت خلال أغسطس 1936، والتي كانت في خضم فصل عرف ب«وعاء الغبار» ومن المتوقع أن تستمر الحرارة التي وصفت ب «الوحشية» في 22 ولاية أمريكية على الأقل حتى نهاية الأسبوع، وفقا لموقع «أكسيوس الأمريكي». وفي منطقة مينيابوليس، المعروفة بظروف الشتاء المتطرفة، قال خبراء الأرصاد الجوية إن سجلات درجات الحرارة اليومية قد تنخفض يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، نزولا من نحو 40 درجة مئوية. القبة الحرارية تحدث كل خمس أعوام ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن خبراء أرصاد قولهم إن «قبة حرارية مثل هذه يتوقع أن تحدث كل خمس أعوام، ولكن في يونيو ويوليو، وليس أغسطس». من جهتها حثت وكالة إدارة الطوارئ في ولاية تكساس في بيان رسمي، جميع السكان على التوقف وزيارة أحبائهم للتأكد من أنهم بصحة جيدة خلال هذه الحرارة الشديدة.