خصص قيادات الدعوة السلفية وحزب النور بالبحيرة، خطبة عيد الأضحى فى معظم ساحات صلاة العيد، للحديث عن موقف الدعوة والحزب من الدستور، والتأكيد على رفض هذا الدستور والتصويت عليه ب"لا"، مشددين على أنهم لا يمكن أن يدعوا الجماهير للتصويت ب"نعم" على الدستور كونه لا يحكم بالشريعة الإسلامية، حسب قولهم. ووزعت الدعوة السلفية منشورا على المصلين فى كافة أنحاء المحافظة بعنوان "الدعوة السلفية وحزب النور بين الشريعة والدستور"، تضمن التأكيد على أن الله منّ على الشعب المصرى بزوال الطغيان والاستبداد، و"لكن خرج علينا مستبدون من نوع آخر، يريدون أن يطمسوا هوية الأمة الإسلامية بشعارات معسولة مثل حرية الإبداع والفكر والمساواة، ونسى هؤلاء علم الله بخلقه وحكمته فى تشريعاته" بحسب نص المنشور. وفى "ايتاى البارود" أعلن الشيخ حسن عامر القيادي بالدعوة السلفية، أن الدعوة وحزب النور "لن يوافقا على الدستور الجديد"، مضيفا: سنصوت ب"لا" على هذا الدستور، ولا يمكن أن ندعو الجماهير للتصويت ب "نعم"، لأن الدستور لا يحدد الحد الأدنى من الهوية الإسلامية، وهذا موقف ثابت لنا سواء بقيت التأسيسية أو تم حلها". وفى دمنهور، نظم عدد من النشطاء السياسيين أعضاء جبهة حماية الثورة بالبحيرة، وقفة احتجاجية أثناء أداء المهندس مختار الحملاوي محافظ البحيرة، والقيادات التنفيذية صلاة العيد باستاد دمنهور الرياضي؛ للمطالبة برحيل المحافظ. ورفع المحتجون لافتات مكتوبا عليها "ارحل يا حملاوي"، في الوقت الذي لم يعلق فيه المحافظ على الوقفة وغادر الإستاد بعد أداء الصلاة. وتأتي الوقفة على خلفية بلاغات متبادلة بين المحافظ وبعض أعضاء الجبهة، حيث تقدم المحافظ ببلاغ إلى قسم شرطة دمنهور ضد علاء نوفل وفرج أبوفول، عضوي الجبهة، يتهمها بإثارة وتحريض عمال مشروع المواقف على التظاهر، كما قدم علاء نوفل بلاغا للجهاز المركزي للمحاسبات يتهم فيه المحافظ بارتكاب وقائع فساد.