يتأهب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لطرح مآخذه على المفاوضات النووية التي يقودها وزير الخارجية الأمريكي، بنفسه مع إيران. ويطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم، في واشنطن حملته ضد الاتفاق بشأن الملف النووي الإيراني الذي تسعى الولاياتالمتحدة لإنجازه خلال شهر، متحدثًا أمام لجنة العلاقات الخارجية الأمريكية الإسرائيلية "إيباك"، ويلقي غدًا كلمة رسمية أمام الكونجرس بدعوة من الرئيس الجمهوري لمجلس النواب جون باينر. ومن المحتمل، أن يدعو نتنياهو خلال زيارته لواشنطن التي لن تتضمن أي لقاء مع مسؤولين في الإدارة الامريكية إلى تمديد جديد للمفاوضات بين الدول الست وإيران، وقال عضو في الوفد المرافق له إن "تاريخ 31 مارس ليس مقدسا". فيما يتهيأ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اليوم، للدفاع عن إسرائيل في مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان. كان كيري وصل إلى جنيف، في وقت متأخر أمس، لإجراء محادثات تستمر ثلاثة أيام مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بشأن اتفاق يقيد البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات على طهران، وستجرى المحادثات في مونترو. علاوة على ذلك، يجتمع كيري مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم، لمناقشة قضايا إيران وسوريا وأوكرانيا، وسيتحدث في مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان للدفاع عن إسرائيل في مواجهة ما يعتبره مسؤولون أمريكيون، انحيازًا من المجلس ضد إسرائيل. من جانبه، قال مسؤول أمريكي على طائرة كيري، للصحفيين "موقفنا دائما الدفاع عن إسرائيل وحماية مصالح إسرائيل في مجلس حقوق الإنسان"، مضيفًا "أي تحقيقات مع إسرائيل يجب أن تكون موضوعية ومحايدة وليست متحيزة ومنحازة". وتابع المسؤول، "أحد بواعث القلق الرئيسية لواشنطن تحقيق للأمم المتحدة في صراع غزة الصيف الماضي، الذي أدى إلى مقتل 2100 فلسطيني معظمهم من المدنيين، و67 جنديًا إسرائيليًا وستة مدنيين في إسرائيل". وينظر تحقيق الأممالمتحدة في انتهاكات الجانبين، ومن المقرر أن يصدر تقريره بحلول 23 مارس الجاري، وقال المسؤول الأمريكي إن الولاياتالمتحدة تريد الاحتراز من أي خطوات أو تحقيقات لاحقة بعد إصدار التقرير. ومن خلال سفره هذا الأسبوع إلى سويسرا والسعودية وبريطانيا، سيتجنب كيري أن يكون في واشنطن عندما يوجه نتنياهو انتقادا شديدا للمفاوضات التي تجريها الولاياتالمتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني. وتعتقد الولاياتالمتحدة وحلفاؤها بما في ذلك إسرائيل، أن إيران تستخدم برنامجها النووي المدني ستارًا لتطوير أسلحة نووية، فيما تنفي إيران ذلك، وتقول إن برنامجها النووي هو للأغراض السلمية مثل توليد الكهرباء.