أودت المواجهات بين البوذيين والمسلمين في ولاية راخين بشمال شرق بورما "ميانمار"، على الحدود مع بنجلاديش، بحياة 12 شخصا على الأقل حسبما ذكر شهود عيان أمس، فيما أفادت تقارير أخرى بأن حصيلة القتلى بلغت أكثر من خمسين شخصا. وأكد تون تون سكرتير شبكة "شباب راخين" في بلدة سيتوي عاصمة الولاية التي تقع على بعد 500 كيلومتر شمال غرب يانجون، سقوط 12 قتيلا، لكن أضاف أنه وردت لديه أنباء بشأن سقوط مزيد من القتلى. واندلعت أعمال العنف الطائفية يوم الأحد الماضي وتأججت مرة أخرى في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، عندما احتجت أقلية الروهينجيا على نقص المساعدات والمواد الغذائية في قراهم، وأحرقوا منازل في بلدات مين بيا ومراوك أو. وقال تون تون "إن المواجهات بين البوذيين ومسلمي الروهينيجا في الولاية استمرت على مدار الأسبوع. وتأتي مواجهات هذا الأسبوع بعدما أودى القتال الطائفي بحياة نحو تسعين شخصا، وأسفر عن تشريد نحو 90 ألف آخرين في يونيو الماضي. وظل كثير من مسلمي الروهينجيا محرومين من المساعدات الحكومية والدولية على مدار الأشهر الخمس الماضية. وكانت مواجهات يونيو الماضي قد اندلعت في اعقاب احتجاجات قام بها البوذيون بعد مقتل امرأة بوذية على يد ثلاثة مسلمين.