«يوم حزين لأمريكا، والقيادة في واشنطن، حيث يمكن رؤية القذارة والتدهور وكل المباني والجدران المتضررة ورسوم الجرافيتي، هذا ليس المكان الذي تركته».. هكذا رد دونالد ترامب الرئيس الأمريكي السابق خلال حضوره لثالث جلسات محاكمته في واشنطن. وأضاف الرئيس الأمريكي السابق أنه يتعرض لما أسماه «اضطهاد لمنافس سياسي»، خوفا من استطاعته أن يحشد أرقاما كبيرة في الانتخابات الأولية للجمهوريين، وفي السطور التالية نكشف تفاصيل الجلسة الثالثة لمحاكمة ترامب. الجلسة الثالثة لمحاكمة ترامب عقدت المحكمة الثالثة لترامب، أمس الخميس، بتهمة محاولة تغيير نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2020، وسط آراء مؤيديه أن تلك الاتهامات ما هي إلا محاولة لقمع تقدمه للانتخابات الأمريكية المزمع إقامتها 2024. الأمر الذي أكده ترامب بنفسه، إذ نشر قبل المحكمة منشورا على السوشيال ميديا يقول فيه: «أنا ذاهب إلى واشنطن ليتم اعتقالي بتهمة انتخابات مزورة ومسروقة، إنه لشرف عظيم أن يتم اعتقالي من أجل ذلك»، مضيفا «بقيت لائحة اتهام واحدة ويفوز بايدن في الانتخابات الأمريكية المقبلة». بمجرد وصول ترامب إلى المحكمة في واشنطن، ومع بداية المحاكمة وصف جاك سميث، المحامي التابع لوزارة العدل الأمريكية، الذي حقق مع «ترامب» لعدة أشهر، الهجوم على مبنى الكابيتول بأنه هجوم غير مسبوق على مقر الديمقراطية الأمريكية. "This is a very sad day for America" Donald Trump speaks to reporters outside his private jet after pleading not guilty to four criminal charges when he appeared in court in Washington DChttps://t.co/hAkl7cBjeKpic.twitter.com/5IlCVqG5XW — BBC Breakfast (@BBCBreakfast) August 3, 2023 ودفع ترامب ببراءته خلال المحاكمة، أمس الخميس، بعد توجيه الاتهام إليه رسميا، قائلا: «غير مذنب»، وذلك عندما سئل عن تعليقه عن التهم التي وجهت إليه. وكان رد القاضية موكسيلا أوباديايا المسؤولة عن محاكمة ترامب، «يمكنني التأكيد للجميع بأن مسار المحاكمة ستكون عادلة». وشكلت تلك الاتهامات القانونية المتفاقمة، بعض التوترات لدى دونالد ترامب باعتباره المرشح الأوفر حظا لترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية المقبلة في عام 2024، إذ أتهم خلال ال4 شهور الماضية، بتهمتين، الأولى بتزوير سجلات تجارية، والثانية، احتفاظه بشكل غير قانوني لوثائق سرية داخل قصره الخاص في مارالاغو بعد تركه لمنصبه، بالاضافة إلى مساعدته في عرقلة جهود الدولة للوصول إليها، حسبما ذكرت شبكة «ال بي بي سي» البريطانية. استمرار دعم الجمهوريين ل«ترامب» رغم الاتهامات الجنائية ورغم الاتهامات الجنائية التي تعرض لها «ترامب»، لا يزال يحتفظ بولاء عدد كبير من حزبه، فهو يهيمن على استطلاعات الرأي من أجل حصوله على فرصة لترشيح حزبه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فبحسب متوسط استطلاعات الرأي التي أجرتها مؤسسة فايف ثيرتي إيت، يوم الاثنين حصل فيها «ترامب» على 53 في المئة، مقابل 16 في المئة لصالح حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، وبذلك يتقدم دونالد ترامب على أقرب منافسيه بواقع 37 نقطة، كما أشارت باقي الاستطلاعات إلى عدم حصول أي منافس آخر من ضمن ال 14 مرشحا للرئاسة الأمريكية على أكثر من 6 في المئة من تأييد الناخبين، أي أن أكثر من نصف المترشحين لم يحصل على 1 في المئة. وكشف استطلاع الرأي، الذي أجرته شبكة «سي إن إن» الأمريكية، خلال شهر يوليو، أن ما يقرب من 69% من الجمهوريين المسجلين والمستقلين المتحالفين، يرون فوز الرئيس الأمريكي جو بايدن في الانتخابات الأمريكية التي أجريت في نوفمبر 2020 لم تكن شرعيا، كما أن 29% فقط من الجمهوريين الداعمين يعتقدون أن انتخاب «بايدن» كان شرعيا.
