فى ظل أزمة الوقود العالمية التى يعانى منها الجميع ازداد الطلب فى الآونة الأخيرة على السيارات الاقتصادية فى استهلاك الوقود، وقد حرصت الشركات العالمية على توفير مثل هذه الطرازات التى تستهلك وقوداً أقل بسبب ارتفاع أسعار الطاقة، فضلاً عن أنها تسهم بشكل كبير فى حماية البيئة عن طريق تقليل انبعاثات الكربون فى الجو.. من الشركات العالمية التى قدمت طرازاً يلبى ذلك كانت «دايهاتسو» التى وفرت السيارة «Daihatsu Cuore» بمحرك سعته «1000 سى سى» ويبلغ معدل استهلاكه للوقود 4.4 لتر فقط من البنزين لقطع مسافة 100 كيلومتر.. فى حين هناك السيارة «Alfa Mito» التى تأتى بمحرك «1400 سى سى» وتستهلك 5.6 لتر كل 100 كيلومتر.. شركة «شيفروليه» كانت رائدة فى هذا المجال بتوفيرها صغيرتها «spark» والمتوفرة بمحركين؛ الأول «1000 سى سى» والثانى «1200 سى سى» ويستهلك هذان المحركان نحو 5,1 لتر لكل 100 كيلومتر.. والصانع الألمانى «أودى» حرص على المنافسة فى هذه السيارات ليواكب الاتجاه العالمى بتقديم سيارة ذات حجم مدمج وهى السيارة «A1» بمحرك «TFSI» سعته «1200 سى سى» ويبلغ معدل استهلاكها للوقود 5,1 لتر لكل 100 كم.. ولكن تفوقت «سيتروين» على صانعى السيارات السابقين سواء «دايهاتسو» أو «الفاروميو» أو «شيفروليه» أو «أودى» لتقدم هى سيارة ذات معدل استهلاك أقل وهى «سيتروين C1» التى توفرها الشركة بمحرك «1000 سى سى» وتستهلك فقط 4,5 لترات لكل 100 كيلومتر.. وبخلاف الصانع الكورى الموجود بالمنافسة بتقديمه «كيا بيكانتو» التى تضم محرك «1000 سى سى» وتحتاج إلى 4,2 لتر للسير لمسافة 100 كيلومتر وبالمثل فعلت «سمارت» من خلال طرازها الشهير «Fortwo» الذى جاء بمحرك بنفس سعة سابقته وبمعدل استهلاك مماثل.. بالطبع لم يغِب الصانع اليابى «نيسان» عن المنافسة فى هذا القطاع من السيارات خاصة أن السيارات اليابانية تعرف بقوة أدائها والاستهلاك الاقتصادى للوقود وهذا ما فعلته «نيسان» بتقديمها السيارة «Micra» التى توفرها الشركة العملاقة بمحرك «1200 سى سى» ويكفيها 4,1 لتر لتقطع مسافة 100 كيلومتر.. على منهج السيارات الاقتصادية التى تتنافس الشركات العالمية على تقديمها استطاع الصانع الإيطالى أن يحسم الأمر لصالحه من خلال طراز «فيات 500» التى أعلنت الشركة أنها مزودة بمحرك «Twinair» سعته «900 سى سى» وتستهلك هذه السيارة 4 لترات فقط لكل 100 كيلومتر. ومن الواضح من خلال هذه القراءة السريعة لحرص كبرى الشركات العالمية على توفير سيارات اقتصادية فى استهلاك الوقود فى ظل الارتفاع المستمر لأسعار الوقود عالمياً أن تلك السيارات قد تكون مناسبة للسوق المحلية فى ظل اعتزام الحكومة إلغاء الدعم عن البنزين وتوفير العجز فى الموازنة العامة للدولة وحتى يصل الدعم إلى مستحقيه كما تعلن الحكومة. وبالفعل هناك العديد من الوكلاء فى السوق المصرية الذين يحرصون على تقديم السيارات الاقتصادية بعد تزايد حجم الإقبال على شرائها وهذا ما يؤكده العديد من الخبراء والدراسات أيضاً.