مدن إيطالية تغرق في الظلام بسبب الموجة الحارة وحرائق الغابات

تسببت موجة الحر التي تجتاح القارة الأوروبية، والتي أطلق عليها اسم «سيربيروس»، على اسم المخلوق الأسطوري اليوناني، في انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء من شبكة الكهرباء في العاصمة الإيطالية روما وعدد من المدن الأخرى، وفقاً لتقرير وكالة «أسوشييتدبرس»، اليوم السبت، أشار إلى أن الاستخدام الكثيف لمكيفات الهواء تسبب في انقطاع التيار الكهربائي.
درجات الحرارة تتخطى 40 درجة بالمدن الإيطالية
وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن موجة الحر لديها القدرة على تحطيم بعض الأرقام القياسية بالمدن الإيطالية، حيث أصدرت خدمة الأرصاد الجوية الوطنية في إيطاليا تنبيهات حمراء للحرارة الشديدة في جنوب إيطاليا وصقلية وسردينيا، مع درجات حرارة أعلى بكثير من 40 درجة مئوية.
آثار كارثية للموجة الحارة على المباني والطاقة
تشير دراسة بعنوان «الطاقة والمباني» إلى أن موجات الحرارة يمكن أن يكون لها آثار كارثية على أنظمة الطاقة، مما يتسبب في انقطاع الشبكة أو فشلها، إضافة إلى تدمير البنية التحتية وزيادة كبيرة في استهلاك الكهرباء من الطلب على استخدام مكيفات الهواء، هرباً من موجة الطقس السيئ، وفقًا لمجلة «سمارت إنيرجي» الإنجليزية.
انقطاع الكهرباء بمدينة صقلية الإيطالية
جهود كبيرة يقوم بها رجال الإطفاء بالمدن الإيطالية لمكافحة حرائق ضارية في منطقة كالابريا بجنوب إيطاليا، وتعاني جزيرة صقلية من انقطاع مستمر بالكهرباء مع ارتفاع درجات الحرارة خلال موجة حارة تثير فوضى في أنحاء أوروبا، وفي تصريح لها أعلنت وكالة الحماية المدنية في صقلية أن درجة الحرارة في بعض مناطق شرق الجزيرة ارتفعت إلى 47 درجة مئوية اليوم الأحد، أي قرب أعلى مستوى قياسي أوروبي بلغ 48.8 درجة مئوية قبل عامين.
انقطاع الكهرباء بمدن كاتانيا وكالابريا
فيما تعاني بعض المناطق القريبة من مدينة كاتانيا في الشرق من انقطاع الكهرباء بسبب إرتفاع درجات الحرارة كما يعتقد المسؤولون، وشبت النيران في غابات ونباتات في أجزاء مختلفة من كالابريا بعد ارتفاع درجات الحرارة الأسبوع الماضي، وهو ما أستدعى فرق إطفاء إضافية من منطقتي كامبانيا ولاتسيو، وكذلك من مدينة ميسينا في صقلية.
تحذيرات من ارتفاع نسبة الوفيات نتيجة الموجة الحارة
كما حذرت منظمات دولية ومحلية من ارتفاع نسبة الوفيات في إيطاليا نتيجة الموجة الحارة التي اجتاحت أوروبا مؤخراً، إذ تجاوزت درجات الحرارة معدلاتها القياسية مقارنة بالعقود السابقة، بما فيها روما بالتزامن مع الموسم السياحي هناك، وهو ما يؤكد أن إيطاليا من أكثر الدول الأوروبية تضرراً بتغير المناخ، خاصةً مع تعرضها لفيضانات مميتة.