امتدت يد الدولة لتبنى مراكز شباب تواكب عهد الجمهورية الجديدة، وفى الوقت نفسه، كانت هناك مراكز أخرى تم بناؤها منذ سنوات لم تمتد لها يد التطوير، فكان لزاماً أن يتم وضع خطة للنهوض بها. وشهدت مراكز الشباب بالمحافظات أعمال تطوير كبيرة خلال ال10 سنوات الأخيرة، حولتها إلى منشآت رياضية وثقافية واجتماعية متكاملة، وبخاصة فى القرى المحرومة من الأندية الرياضية، حيث بدأت تلك المراكز فى جذب الأطفال والشباب والكبار مرة أخرى، بعد أن هجرها الجميع لعقود طويلة. عقب اندلاع ثورة 30 يونيو فى 2013، بدأت الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى الاهتمام بالشباب فكان لا بد من إعادة تطوير المراكز، لجذب الشباب إليها وممارسة الرياضة بها، سواء تطوير المبانى أو إتاحة الأجهزة الرياضية والأنشطة أمام الجميع، وبخاصة فى القرى التى عانت لعقود طويلة من الإهمال والنسيان، ما أدى بالنشء والشباب للانخراط فى أفكار غريبة على مجتمعنا. وفى سوهاج، تم إنشاء وتطوير عدة مراكز، وهو ما أكده محافظ الإقليم ل«الوطن»، قائلاً: «شهدت مراكز الشباب فى المحافظة أعمال تطوير وإنشاءات جديدة، تضم 18 مشروعاً جديداً ما بين ملاعب نجيل صناعى، ومبانٍ إدارية، وإحلال وتجديد مراكز وتطوير أخرى قائمة، إضافة إلى إنشاء 25 مشروعاً لتطوير ورفع كفاءة الملاعب والمبانى الإدارية والأسوار». وتابع: «جرى الانتهاء من 56 مشروعاً ضمن تطوير قطاع الشباب والرياضة فى شتى مراكز المحافظة، كما تم رفع وتطوير كفاءة المبانى الإدارية، ضمن خطة مبادرة «حياة كريمة»، وإنشاء أسوار خارجية لمراكز الشباب، وإحلال 9 مشروعات وتجديد 4 أخرى لاستكمال أعمال للمبانى الإدارية. وفى الدقهلية، أكدت منى عثمان، وكيل وزارة الشباب والرياضة، أن المحافظة شهدت طفرة فى تطوير المنشآت الرياضية بالأخص مراكز الشباب، بعد ثورة 30 يونيو، بداية من تطوير المراكز والملاعب الخاصة لتوفير فرص تنمية الرياضة بشكل وافٍ فى المحافظة. وقال ناجى إسماعيل، مدير المركز الإعلامى والمعلومات بمديرية الشباب والرياضة: جرى تطوير العديد من مراكز الشباب والرياضة داخل القرى التى تقع فى المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، والتى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى لتحسين حياة المواطنين إلى الأفضل. وأوضح أن المديرية طورت نحو 13 مركز شباب ورياضة ضمن قرى «حياة كريمة» من ضمنها «الضهرية، وأبوجلال، والأحمدية، والحصص، والدبوس، وكفر الشناوى، وكفر الشيخ عطية»، حيث جرى تطوير بعض المبانى الخاصة بتلك المراكز، وإنشاء حمامات سباحة جديدة بها، إضافة إلى ملاعب رياضية جديدة أو تطوير القديم منها، تحت رعاية الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة. وفى بنى سويف، أكد مصطفى إبراهيم، وكيل وزارة الشباب والرياضة أن المحافظة شهدت تطوراً كبيراً فى منشآتها الرياضية ومراكز الشباب، بداية من إعادة تطوير استاد بنى سويف الرياضى والمدينة الرياضية، إلى مراكز الشباب المختلفة. وقال المحافظ الدكتور محمد هانى غنيم، إن مراكز الشباب لا يتوقف دورها حالياً على ممارسة الأنشطة الرياضية فقط، بل هناك حزمة من البرامج والمشروعات المختلفة للنشء والشباب، على مدار الساعة، وبخاصة أن الدولة تولى اهتماماً كبيراً بملف تطوير مراكز الشباب فى جميع المحافظات، والارتقاء بها على مستوى البنية التحتية، والمستوى الإدارى، والتشغيلى لها، وتكثيف البرامج والمشروعات بها، وذلك فى ضوء عملية التنمية الشاملة التى تشهدها الدولة تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى. وتابع: «الفترة الأخيرة شهدت بنى سويف تطويراً لمراكز الشباب آخرها تطوير 40 مركز شباب دفعة واحدة، بهدف خلق جيل رياضى مثقف فكرياً، ممارس للأنشطة المجتمعية، حيث جرى التطوير لمبانى بعض المراكز وإحلالها بمبان جديدة، أو تزويد مراكز الشباب بالأثاث من المقاعد والطاولات ومستلزمات ملاعب مراكز الشباب من كرات كرة القدم ومبردات مياه وترابيزات تنس طاولة، بجانب دعم بعض الأندية ومراكز الشباب بأجهزة لياقة بدنية وبساط الكاراتيه، وتطوير مكتبات تلك المراكز وتزويدها بالكتب اللازمة». كما تم تطوير ملعب نادى الشبان المسلمين بمدينة بنى سويف، بتكلفة 5 ملايين جنيه وشملت تنجيل وتجديد الأرضية. وفى البحيرة، واصلت الدولة تطوير مراكز الشباب فى المحافظة، وأنشأت ملعباً بالنجيل الصناعى بمركز شباب أبوحمص، بتكلفة 2 مليون و820 ألف جنيه، وملعب آخر، بمركز شباب كفر الواق بمركز حوش عيسى، بتكلفة إجمالية 1.4 مليون جنيه، وثالث بنادى الصيد بمركز ومدينة وادى النطرون بتكلفة إجمالية 630 ألف جنيه، وملعب رابع بمركز شباب قرية الخرطوم بمركز ومدينة بدر بتكلفة إجمالية 800 ألف جنيه. وتم تطوير ورفع كفاءة مركز شباب كفر الحما التابع لمركز ومدينة أشمون بمحافظة المنوفية، وكذلك مركز شباب كفر شبين المطور التابع لمدينة ومركز شبين القناطر بالقليوبية، والذى تم الانتهاء منه وتسليمه، بتكلفة 6 ملايين جنيه.