شهد البرلمان التركى، مساء أمس ، تجدد العراك بين نواب المعارضة والحكومة، للمرة الثانية خلال يومين، أثناء النقاش العاصف حول قانون مثير للجدل ينص على توسيع صلاحيات الشرطة لمواجهة المظاهرات. وقالت وسائل الإعلام المحلية إن نواب الأغلبية تبادلوا اللكمات والضرب بالأقدام مع نواب المعارضة، كما وقع نائب من على الدرج قبل بدء نقاش حول القانون المعروف باسم «الأمن الداخلى». وأكدت وكالة أنباء «دوجان» التركية أن نواب المعارضة انتهجوا أساليب التأخير لعدم مناقشة القانون، حيث يتعمدون تقديم مذكرات حول مواضيع ليست لها أى صلة بمشروع القانون المعروض للنقاش، فى محاولة لمنع أى حوار حول فحوى النص مثير الجدل. وذكرت صحيفة «ديلى حرييت» التركية أن هذه المناورات استمرت 3 ساعات، الخميس الماضى، قبل أن يتصاعد التوتر بين النواب من الطرفين، وقالت إن النائب أورهان دوزجون، من حزب الشعب الجمهورى، وقف وسط زملائه الذين كانوا يتبادلون اللكمات، فسقط على الدرج. وجاءت أعمال العنف الجديدة هذه بعد أن جرح 5 نواب من المعارضة خلال شجار عام وقع، مساء الثلاثاء الماضى، حيث أصيب 2 منهم بجروح بعد ضربهما بمطرقة رئيس البرلمان، ويخشى حزب الشعب المعارض أن يؤدى القانون، المعروض من قِبل حزب العدالة والتنمية الحاكم، عملياً إلى قيام دولة بوليسية تحت رئاسة رجب طيب أردوغان.